أطلق صندوق الوطن أمس المرحلة الثانية من مبادرته الرائدة «مبرمج الخمسين» لكافة طلاب المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، بالتعاون مع مجموعة الدار التعليمية، وبرعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن. ويعد إطلاق المرحلة الثانية من مبرمج الخمسين هو امتداد للنجاحات التي تحققت في المرحلة الأولى بتأهيل طلاب المدارس من خلال إشراكهم في الدورات التدريبية على لغات البرمجة، ثم الاشتراك في مسابقة الروبوتات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك لتمكين العقول الشابة من عالم البرمجة والروبوتات واكتشاف المواهب والمبدعين ورعايتهم من خلال المبادرة التي تعد أساساً قوياً للطلاب في علوم الحاسوب لتطوير تفكيرهم النقدي، وتوسيع إبداعهم، وتطوير المرونة، والتفكير المنطقي، وبناء المهارات التي ستكون مطلوبة بشدة في حياتهم المهنية في المستقبل. وتشمل المرحلة الثانية فتح الباب أمام أكثر من 175 مدرسة على مستوى الدولة للمشاركة لتوسيع المنافسة على المستوى الوطني، تمهيدا لإطلاق «مبرمج 50» لكافة الطلاب من مختلف الجنسيات. وجذبت المبادرة مشاركين من أكثر من 60 دولة، والتي أبدت استعدادها حتى الآن للمشاركة في المسابقة العالمية التي ينظمها صندوق الوطن ومجموعة الدار التعليمية في نوفمبر 2023 بالعاصمة أبو ظبي للمبرمجين من طلاب المدارس. وحول بداية هذه المبادرة وانطلاقاتها الموفقة، أكد ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن أن المرحلة الأولى من مبادرة «مبرمج الخمسين» اشتملت على عدة مراحل رئيسية بدأت بتأسيس أندية برمجة في المدارس الحكومية والخاصة المشاركة بالمبادرة، والتحق بهذه الأندية أكثر من سبعة آلاف طالب، وبعدها بدأت المرحلة التعليمية، من خلال تنظيم عدد من الدورات التدريبية والتعليمية في أسس البرمجة، بالتعاون مع مجموعة الدار التعليمية، حيث وفر صندوق الوطن لكافة المشاركين ما يلزمهم من المعدات والأدوات الضرورية لكل طالب، إلى جانب توفير المدربين وبرامج التدريب اللازمة لهم، بالإضافة إلى حزمة إضافات البرمجة للمبتدئين، مؤكداً أن المرحلة الثانية ستكون بإذن الله أكثر ثراء وتنظيماً وقدرة على استيعاب إعداد أكبر من الطلبة الموهوبين. خطط للتوسع تعليقاً على نجاح وتأثير «مبرمج الخمسين»، قال أندرو تورنر، رئيس تكنولوجيا التعليم في الدار: إن البرنامج هو مشروع فريد من نوعه، وهو عبارة مبادرة صممها الخبراء للمعلمين، والطلاب، وهذه المبادرة هي الفريدة من نوعها، ويسعدنا أن نعلن أننا وضعنا الآن خططاً لتوسيع هذه المبادرة الإماراتية المذهلة لتنطلق في المرحلة المقبلة إلى العالمية، مؤكداً أن الحديث اليومي حول مشاركات المدارس من جميع أنحاء البلاد في هذه المرحلة من مبرمج الخمسين يحمل الكثير من التفاؤل بأن نرى هذا المشروع موجود في كافة أنحاء البلاد.
مشاركة :