أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، أمس، أن طرفي الأزمة في السودان اتفقا على الدخول في مفاوضات، لإيجاد حلول للاشتباكات الدائرة بينهما منذ 3 أسابيع، لافتاً إلى أن التفاصيل التقنية للمفاوضات لا تزال قيد الإعداد. وذكر بيرتس لوكالة «أسوشيتيد برس»، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقا على إرسال ممثلين للمفاوضات، لافتاً إلى أن «المفاوضات ستركز في البداية على التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وموثوق ومراقب محلياً ودولياً». وتابع: «لا يزال من المهم جعل الطرفين يتواصلان ويلتزمان بوقف إطلاق النار، ومن بين الاحتمالات المطروحة، إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضم مراقبين سودانيين وأجانب، لكن يجب التفاوض على ذلك». وأدت سلسلة من الهدنات المؤقتة، خلال الأسبوع الماضي، إلى خفض حدة القتال في بعض المناطق السودانية، بينما استمرت المعارك في مناطق أخرى، وهو ما دفع المدنيين إلى مغادرة منازلهم. وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، قد استشعر تغيراً في مواقف الجانبين مؤخراً، وأنهما أكثر انفتاحاً على المفاوضات. وفي حال الاتفاق على إجرائها، فإن هذه المفاوضات ستكون أول علامة واضحة على إحراز تقدم منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي. يأتي ذلك فيما كشفت وزارة الصحة السودانية عن أن نحو 530 شخصاً بينهم مدنيون ومقاتلون قتلوا في هذه الاشتباكات، إلى جانب إصابة 4500 آخرين. كما فر عشرات الآلاف من السودانيين من القتال، خاصة في الخرطوم وأم درمان. وتوجه الكثيرون إلى الحدود الشمالية مع مصر أو إلى بورتسودان. كما قامت الحكومات الأجنبية بإجلاء رعاياها.
مشاركة :