غارات جوية وإطلاق نار وانفجارات عصفت بالخرطوم الاثنين على الرغم من هدنة جديدة لمدة 72 ساعة وافق عليها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن السودان بات على شفا «كارثة» إنسانية صحية. وأفاد سكان في الخرطوم أنهم استيقظوا الاثنين على هدير «الطائرات المقاتلة»، في حين تحدث آخرون عن سماع أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في مناطق مختلفة من العاصمة التي يناهز تعدادها خمسة ملايين نسمة. ويرى الخبراء أن اتفاقات وقف النار تهدف خصوصاً إلى ضمان أمن طرق إجلاء الرعايا الأجانب، والسماح بمواصلة بعض الجهود الدبلوماسية التي تقودها أطراف خارجية في ظل رفض القائدين العسكريين التواصل بشكل مباشر. ودقت الأمم المتحدة جرس الإنذار من تحوّل الوضع إلى مأساة إنسانية. وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك، إن «الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين»، مبدياً «قلقه الكبير». وأضاف أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قرر أن يرسل «فوراً إلى المنطقة» رئيس الوكالة الإنسانية للمنظمة الأممية مارتن غريفيث «في ضوء التدهور السريع للأزمة الإنسانية في السودان».
مشاركة :