افتتح البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) اليوم (الاثنين) الدورة الصيفية البرلمانية وسط استمرار حالة الجمود بين الحكومة والمعارضة فيما يتعلق بخطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن المشرعين الإسرائيليين حضروا جلسة افتتاح الدورة الصيفية للبرلمان بعد توقف دام أربعة أسابيع بسبب عطلة الربيع والأعياد اليهودية، بحضور رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي. وبحسب الإذاعة، فأن أهم أجندة للكنيست خلال الأشهر المقبلة هى تمرير قانون الموازنة العامة، قبل 29 مايو وإلا سيتم حل الكنيست والتوجه لإجراء انتخابات مبكرة. كما تأتي الدورة البرلمانية وسط استمرار تعليق الحكومة مناقشة خطة التعديلات القضائية التي اقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يناير الماضي. وتسود إسرائيل انقسامات سياسية بسبب خطة التعديلات القضائية التي اقترحتها حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة، وخرجت على إثرها احتجاجات واسعة في مختلف مناطق البلاد. وفي أواخر مارس الماضي، قرر نتنياهو تجميد خطة التعديلات بسبب الاحتجاجات الشعبية من أجل إعطاء مساحة للتفاوض مع المعارضة. وقال نتنياهو خلال جلسة الكنيست إن المظاهرات هي دليل "ديمقراطيتنا النابضة بالحياة". وأضاف "من منطلق المسؤولية الوطنية، نسعى جاهدين لاتفاق مع المعسكرات الأخرى (المعارضة) وهو أمر مهم لمستقبل بلدنا وديمقراطيتنا"، موضحا أنه كان "يدعو للحوار" بشأن الخطة طوال الأشهر الماضية، متوقعا أن يتم تحقيق التوافق في حال عقد "حسن النية وبإرادة حقيقية من كلا الطرفين". من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي خلال جلسة الكنيست "ما دمت في منصبي ستواصل أمريكا دعم دولة إسرائيل بشكل كامل". وأشار مكارثي إلى توسيع دائرة السلام قائلا "أتمنى أن تشكل العلاقة الخاصة بيننا أساسًا لسلام أوسع في الشرق الأوسط"، مضيفا "إن نهج السلام في السنوات الأخيرة مدهش بفضل اتفاقات إبراهام". واتفاقيات إبراهام هي سلسلة من الاتفاقات التي وقعتها إسرائيل لتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع الدول العربية في العام 2020 وهي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. وشهدت الجلسة توقيع تعهد بين رئيس الكنيست أمير أوحانا ورئيس مجلس النواب الأمريكي مكارثي بإنشاء مجموعات صداقة متبادلة بين البرلمانين. وقال بيان صادر عن الكنيست إن هذا الاتفاق هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين الكنيست ومجلس النواب الأمريكي.