بانجلور (الاتحاد) فاجأ منذر المزكي الإعلامي الإماراتي والمعروف في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، عاملاً كان يعمل في رأس الخيمة، بزيارته في إحدى قرى بانجلور في الهند لحضور حفل زفاف ابنته. ولم تكن تلك الزيارة مفروشة على طريق من الورود، بل تخللها التعب والإرهاق، إذ إن مراسم الزفاف تمت في قرية قادري التي تبعد مسافة عشر ساعات بالسيارة من مدينة بانجلور عبر طريق شاق ووعر للغاية، واصطحب المزكي معه عدداً من الإعلاميين والشباب الإماراتيين لحضور عرس ابنة الطباخ يوسف، وهم مؤسس مجلة أسفار إبراهيم الذهلي الخبير في مجال السياحة والسفر والإعلامي أحمد جوكه والإعلامي خلفان النقبي وآخرين. ولم يصدق الطباخ يوسف نفسه من وقع المفاجأة حينما فتح باب المنزل ليجد المزكي وعدداً من أبناء الإمارات يبادلونه التحية، مهنئين له مناسبة الزفاف الميمون. والتف أهل قرية قادري حول أبناء الإمارات البالغ عددهم 17 شخصاً، وهتفوا لاستقبالهم مرحبين بهذه الزيارة التي لم تكن متوقعة، وعمت الفرحة عائلة يوسف وابنته العروس التي شعرت بأهمية والدها أمام عريسها ومدى الاحترام والتقدير الذي يلقاه في الإمارات. واستقبل عمدة القرية الوفد الشبابي الإماراتي ونظم لهم احتفالاً شعبياً تقديراً لهم على هذه المبادرة النبيلة، وشكر لهم حضورهم من الإمارات إلى بنجالور، رغم مشقة السفر والوصول إلى قرية «قادري» النائية. وخلال زيارتهم، قرر أبناء الإمارات التبرع لسكان القرية ببناء مسجد ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وأشاد أهالي قرية قادري بمبادرة الشباب الإماراتيين المشاركين في الرحلة، وسيتم بناء المسجد والمدرسة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الخيرية المختصة بالدولة. وقال الإعلامي منذر المزكي إنه حرص على مفاجأة الطباخ العامل لدى عائلته بحضور حفل زفاف ابنته، مع عدد من الإعلاميين الإماراتيين، لتأكيد روح التواصل والتسامح بين أهل الإمارات والهند. وأشار إلى أن وسائل الإعلام الهندية اهتمت بالمبادرة التي تحمل في طياتها أجمل معاني الوفاء التي يتمتع بها أهل الإمارات.