تعود عجلة مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الى الدوران، للمرة الأولى منذ نحو شهرين، بقمة نارية بين باريس سان جرمان الفرنسي وتشلسي الانجليزي بقيادة المدرب الجديد الهولندي غوس هيدينك اليوم في ذهاب الدور ثمن النهائي. ويلعب اليوم أيضاً بنفيكا البرتغالي مع ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي، على ان يلتقي غنت البلجيكي مع فولفسبورغ الالماني، وروما الإيطالي مع ريال مدريد الإسباني غداً. بلان: الروزنامة المضغوطة اشتكى مدرب باريس سان جرمان، بلان، من الروزنامة المضغوطة، وكثرة المباريات التي يخوضها لاعبوه بسبب المنافسة على أربع جبهات، وقال: تشلسي لم يخض أي مباراة منتصف الاسبوع خلافاً لنا. مباريات دوري الأبطال تتطلب استعدادات مكثفة، بينما نحن نخوض مباراة كل ثلاثة أيام. ويليان: سنذهب إلى باريس بثقة قال مهاجم تشلسي، البرازيلي ويليان: شتان بين مستوانا في نهاية العام الماضي وحالياً، سنذهب الى باريس بثقة كبيرة وسنلعب بأسلوبنا. باريس سان جيرمان لديه فريق رائع ولاعبون رائعون، ولكننا سنذهب الى هناك من أجل تحقيق الفوز. ويلتقي أرسنال الانجليزي مع برشلونة الاسباني حامل اللقب، ويوفنتوس الايطالي الوصيف مع بايرن ميونيخ الالماني الثلاثاء المقبل، وايندهوفن الهولندي مع اتلتيكو مدريد الاسباني، ودينامو كييف الاوكراني مع مانشستر سيتي الانجليزي الاربعاء المقبل. وسيكون ملعب بارك دي برانس مسرحاً لقمة نارية بين باريس سان جرمان وضيفه تشلسي بطل عام 2012. وهي المرة الثانية على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان في دور ثمن النهائي بعد الاولى الموسم الماضي عندما تعادلا 1-1 ذهاباً في باريس، ثم 2-2 اياباً في لندن، فتأهل فريق العاصمة بفضل الأهداف خارج القواعد الى ربع النهائي للعام الثالث على التوالي. كما هي المرة الثالثة على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة، بعدما اوقعتهما القرعة في ربع نهائي نسخة 2013-2014، وكان الحسم مرة اخرى بفضل الأهداف خارج القواعد، حيث فاز باريس سان جرمان 3-1 في باريس، ورد تشلسي بثنائية نظيفة في ستامفورد بريدج. والتقى الفريقان ايضاً في دور المجموعات عام 2004، وفاز تشلسي بثلاثية نظيفة على ملعب بارك دي برانس، وتعادلا سلباً في لندن. ولكن شتان بين مستوى باريس سان جرمان وقتها وما يقدمه النادي في الوقت الحالي، حيث يسيطر على جميع المسابقات محلياً، وتوج برباعية تاريخية محلية الموسم الماضي، وبلغ نهائي كأس الرابطة هذا الموسم وربع نهائي مسابقة كأس فرنسا، ونال لقب كأس الابطال، ويبتعد بفارق 24 نقطة في صدارة الدوري، حيث يسير بثبات نحو اللقب الرابع على التوالي. كما أن باريس سان جرمان هو الفريق الوحيد في البطولات الخمس الكبرى لم يتلقَّ أي خسارة حتى الان، وهو خسر مباراة واحدة فقط في 39 مباراة خاضها حتى الآن في مختلف المسابقات هذا الموسم، وكانت امام ريال مدريد صفر-1 في دور المجموعات، بينها 16 فوزاً متتالياً قبل سقوطه في فخ التعادل السلبي على ارضه أمام ليل، السبت الماضي، حيث غاب أكثر من لاعب أساسي في صفوفه. واستعاد باريس سان جرمان، أخيراً، خدمات صانع العابه الدولي الايطالي ماركو فيراتي، وكذلك الارجنتيني خافيير باستوري، وقد أشركهما بلان امام ليل، حيث دفع بالاخير في الشوط الاول، قبل ان يحل مكانه الثاني في الشوط الثاني. ويعقد باريس سان جرمان آمالاً كبيرة على مسابقة دوري ابطال أوروبا التي خرج من دورها ربع النهائي في المواسم الثلاثة الاخيرة، وهو يرغب في الذهاب الى ابعد دور ممكن، خصوصاً مع تعاقده مع لاعب الوسط الدولي الارجنتيني أنخل دي ماريا المتوج باللقب مع ريال مدريد الإسباني العام قبل الماضي. وأسهم دي ماريا في انتصارات كثيرة للنادي الباريسي هذا الموسم، وهو سيكون احد أبرز المعول عليهم في مباراة الغد، الى جانب العملاق الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، والاوروغوياني ادينسون كافاني. في المقابل، يقدم تشلسي أحد أسوأ المواسم في تاريخه، ولكنه استعاد توازنه نسبياً منذ تعيين الهولندي غوس هيدينك على رأس ادارته الفنية مؤقتاً، بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو بعد ثلاثة أيام فقط على قرعة الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة. وقتها خسر تشلسي أمام ليستر سيتي مفاجأة الموسم 1-2 وكان يحتل المركز السادس عشر، لكنه لم يخسر في مبارياته الـ12 التي لعبها باشراف هيدينك، آخرها الفوز الكبير على ضيفه نيوكاسل 5-1 وارتقاؤه الى المركز الثاني عشر. ويعوّل تشلسي على صحوة مهاجمه الدولي الاسباني دييغو كوستا لإرباك دفاع باريس سان جرمان بقيادة الدوليين البرازيليين تياغو سيلفا، ونجم البولز السابق دافيد لويز. ويملك تشلسي بدوره الأسلحة اللازمة للعودة بنتيجة ايجابية من ملعب بارك دي برانس، أبرزها صانع الألعاب الاسباني الاخر فرانشيسك فابريغاس، والبلجيكي ادين هازار، والبرازيلي الآخر أوسكار. ويحوم الشك حول مشاركة القائد جون تيري بسبب الإصابة، وهو ما قد يشكل عائقاً امام الفريق اللندني الذي خسر جهود قطب دفاعه الفرنسي كورت زوما، لإصابته بتمزق في الرباط الصليبي، وانتهى موسمه.
مشاركة :