تراجع الين واليورو أمام الدولار أمس، مع تحذير رئيس وزراء اليابان من التذبذب الشديد في أسواق العملة. وأدت موجة الهبوط في أسواق الأسهم منذ مطلع فبراير/ شباط لاتجاه رؤوس الأموال إلى السوق اليابانية التي تعتبر ملاذاً آمنا، ليرتفع الين نحو سبعة في المئة، وهو ما أثار تكهنات بتدخل طوكيو لخفض العملة. وقال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، أمام البرلمان التذبذب المفرط في سعر العملة أمر غير مرغوب مضيفاً أنه سيتم اتخاذ الإجراء المناسب في سوق العملة حسب الحاجة. وعبر آبي عن أمله بأن تتخذ مجموعة العشرين إجراءات ملائمة للتصدي للمشاكل الاقتصادية العالمية خلال اجتماعها في شنغهاي الأسبوع المقبل. ونزل الين واليورو نحو نصف بالمئة مقابل الدولار، في حين ارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي - وهما عملتان ترتبطان بالسلع الأولية، وتعتمدان على التفاؤل بالنمو العالمي- أكثر من نصف في المئة لكل منهما أمام العملة الأمريكية. وسجل اليوان الصيني أعلى مستوياته منذ بداية العام الجاري خلال تعاملات امس ليقفز بأعلى وتيرة منذ أكثر من 10 سنوات، مدعومًا برفع البنك المركزي السعر المرجعي للعملة. وحدد بنك الشعب (البنك المركزي) في الصين السعر المرجعي لليوان أمام الدولار عند مستوى 6.4975 يوان أعلى بنحو 0.3% عن سعر إغلاق العملة في يوم 5 فبراير الماضي. وقفز اليوان أمام الدولار بنسبة 1.2%، لتتراجع العملة الأمريكية لمستوى 6.4970 يوان وهو أعلى معدل لصعود العملة الصينية منذ يوليو 2005.