لم تخرج جماهير فريق بني ياس سعيدة عقب التعادل أمام فريق الإمارات بهدف لكل فريق في المباراة التي جرت بينهما أمس الأول على ملعب الأول في الشامخة ضمن الجولة 18 من دوري الخليج العربي لأنها كانت تمني النفس بالفوز بعد أن قدم فريقها مباراة جيدة طوال 90 دقيقة لكنه لم ينجح في إنهاء اللقاء وفي جيبه النقاط الثلاث وخرج بنقطة. وكان التفوق واضحاً لأصحاب الأرض من واقع الهجمات العديدة التي قادها لاعبوه خاصة المهاجمين لاريفي والجزائري بلفوضيل لكنهما لم يحسنا التصرف مع معظم الفرص التي سنحت لهما مع دفاع الإمارات القوي والذي استطاع أن يصد معظم الهجمات عن مرماه، وفي المقابل اكتفى الفريق الإماراتي بالاعتماد على الهجمات المرتدة للوصول إلى شباك بني ياس وتعتبر النقطة بالنسبة له جيدة خاصة كونه يلعب خارج أرضه. وبدا المدرب الإسباني غارسيا المدير الفني لبني ياس حزيناً على ضياع النقاط وقال قبل المباراة إن فريقه كان يستحق الفوز ب 5 أهداف قياساً على إهدار العديد من الفرص أمام مرمى الإمارات وقال: كان من المفترض أن نسجل 5 أو 4 أهداف لأننا كنا الطرف الأفضل في المباراة وسيطرنا جيداً على اللقاء ولكن هذا هو حال كرة القدم تختلف من مباراة إلى أخرى. وأضاف: أهدر المهاجمون أكثر من 5 فرص سهلة أمام المرمى كان من السهل ترجمتها إلى أهداف والخصم هاجم مرة واحدة وسجل هدفاً. ومضى: فريق الإمارات يلعب كرة هجومية ولكن أمس الأول تراجع ولعب على الهجمة المرتدة ولكن نحن لعبنا بشكل هجومي لأن كرة القدم أهداف ولو رجعت لمشاهدة المباراة على الفيديو لا شك سيكون هناك ملاحظات بسيطة أود أن أطلع عليها اللاعبين حتى لا يقعوا فيها في المباريات المقبلة. وزاد: فريقنا أدى مباراة كبيرة وفريق الإمارات لم يتحكم في أي وقت في المباراة باستثناء الهدف الذي جاء من الخطأ الوحيد من الدفاع. ويؤكد غارسيا أن الأداء كان جيداً والفريق كان منسجماً ومتناغماً ولم يحتج إلى إجراء تبديلات وقال: كانت من المباريات الجيدة لنا لولا أننا لم نفز بها، ولو فزنا على الإمارات كانت ستكون النتيجة عادلة ومباراتنا القادمة مع الجزيرة هامة والجزيرة فريق كبير ويمتلك لاعبين ممتازين وموقعه بين الفرق في جدول المسابقة هذا الموسم حالة خاصة فقد بدأ يتحسن في المباريات الماضية وقدم أداء مميزا في الجولة الماضية وفاز على الشباب، علينا أن نحافظ على طريقة لعبنا حتى نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزيرة. وعن عودة الفريق لمربع الأربعة الكبار في الدوري قال: لو حقق بني ياس الفوز في المباريات المقبلة وهو أمر ليس سهلاً ومع فرق كبيرة يمكننا العودة للمربع الذهبي. كاميلي: النقطة من ملعب الشامخة مكسب اعتبر باولو كاميلي المدير الفني لفريق الإمارات الخروج بنقطة من ملعب بني ياس في الشامخة مكسباً، مبيناً أن الفريق قدم أداء جيدا لكنه لم يستطع مجاراة لاعبي بني ياس الذين كانوا قريبين من مضاعفة النتيجة لولا براعة الدفاع. وقال: بني ياس كان الفريق الأفضل على مدار الشوطين ولكن لعبنا وتعادلنا وفي العديد من المباريات نلعب بشكل جيد ونكون الأفضل ولا نستطيع الفوز وفي هذه المباراة من تسديدة أو اثنين سجلنا هدف التقدم وكنا نلعب أحياناً بمهاجمين لنحاول التقدم نحو مرمى الخصم ولكن في مباراة أمس الأول لم نكن في أفضل حالاتنا. وأضاف: بني ياس لديه لاعبون جيدون خاصة في المقدمة مثل بندر الأحبابي وحبوش صالح مع اللاعبين الأجانب وقد أحسنوا اللعب على الجانبين. وأكد كاميلي أنه كان يتوقع طريقة لعب فريق بني ياس بعد الرجوع لأكثر من مباراة على الفيديو وتحليلها ووضع الطريقة المناسبة للحد من خطورة بني ياس وقال مدرب فريق الإمارات إن الفريق حقق نتائج إيجابية بالتعادل مع بني ياس والفوز السابق على الفجيرة ويحاول إنهاء المسابقة بمركز أفضل وأي نقطة تجعل الفريق في موقع أفضل وتأخذه خطوة إلى الإمام. وعن رأيه عن بني ياس هذا العام والعام الماضي أكد مدرب الإمارات باولو كاميلي أن فريق بني ياس فريق قوي ويملك لاعبين في المنتخب هما عامر عبدالرحمن وحبوش صالح كما أن الأجانب متميزون ويوسف جابر مدافع جيد ومارك مدافع جيد لكنه لم يشارك في المباراة. باروت: الخطر لا يزال يلاحق الصقور قال خليفة باروت مدير فريق الإمارات إن الخطر ما زال يلاحق فريقه في صراعه على البقاء في دوري الخليج العربي على الرغم من النتيجة الجيدة التي حققها الفريق أمام بني ياس وخروجه من ملعبه بنقطة غالية، مشيراً إلى أن هذه النقطة لم تؤمن موقف الفريق المهدد بالخطر في ظل المنافسة الشرسة على البقاء في الدوري بين أكثر من فريق. وقال باروت: وضع الصقور ما زال في خطر ولم يؤمن موقفه بعد برغم النقطة التي حصل عليها من ملعب بني ياس بالتعادل الذي انتهت عليه المباراة ، والفريق مطالب بنتائج إيجابية في المباريات المقبلة وتحقيق الفوز خاصة في مباراة الظفرة في الجولة 19 والتي نعتبرها أهم مبارياتنا في الدور الثاني ، لأنها تساوي 6 نقاط خاصة أنها أمام منافس مباشر على البقاء ، والفوز بها يعضد موقفنا كثيرا ويعزز من فرص الأمان والاقتراب من تحقيق هدفنا هذا الموسم. وأضاف: خضنا مواجهة صعبة أمام بني ياس الذي لعب بقوة وقدم مستوى عاليا، وبالتأكيد فإن الفوز بنقطة من بني ياس في ظل هذا الأداء تعتبر مكسباً كبيراً للصقور، ونحمد الله كثيرا أن السماوي كان سيئ الحظ في المباراة ولولا ذلك لتلقت شباكنا أهدافاً كثيرة. وعن سبب الطريقة الدفاعية التي لعب بها الإمارات منذ بداية المباراة قال: كنا نعلم أن بني ياس سيهاجم منذ البداية واللاعبون قاتلوا ونجحوا في الدفاع بقوة رغم الضغط المكثف من لاعبي بني ياس وساعدهم الهدوء الكبير في امتصاص حماسة لاعبي المنافس وتصدير الإحباط لهم. وعن سبب عدم الدفع باللاعب رودريجو قال: عدم الدفع برودريجو يرجع لرؤية المدير الفني كاميللي وهو له حرية اختيار التشكيلة المناسبة التي تتلاءم مع هدفه من أي مباراة ووفقا لإمكانات الفريق المنافس. الحارثي: الحظ لم يحالف السماوي قال مدير فريق بني ياس عبد الله الحارثي أن الحظ عاند فريق بني ياس كثيراً في المباراة مبيناً أن الفريق فعل كل شيء إلا تسجيل الأهداف بعدد يؤمن له نقاط المباراة وقال: التعادل نتيجة غير عادلة، السماوي كان يستحق الفوز بالنقاط الثلاث قياساً بالأداء الذي قدمه الفريق طوال المباراة خاصة في الشوط الثاني والذي صادفه فيه سوء حظ غريب في كم الفرص التي أتيحت له ولم تستغل. أضاف الحارثي: فعلنا كل شيء في كرة القدم لكننا لم نسجل سوى هدف واحد على عكس المنافس الذي سجل من هجمة مرتدة واحدة فقط في الشوط الأول وتقدم أولاً، وضاعت الفرص تباعا من المهاجمين ولم نستطع هز شباك الصقور مرة ثانية. وزاد: رغم ضياع نقطتين ثمينتين على ملعبنا إلا أننا سعداء بالأداء الذي قدمه اللاعبون على مدار الشوطين وبالروح العالية التي أدوا بها المباراة، وحقيقة الأمر فإننا لا نستطيع أن نلوم أحدا منهم في ظل معاناة الفريق من سوء الحظ الغريب في الفرص التي أتيحت للفريق طوال اللقاء ، وكأن الكرة أخذت عهداً على نفسها ألا تهز شباك حارس الإمارات سوى مرة واحدة. وقال: لم يكن مكتوباً لنا الفوز في هذه المباراة، وأعتقد أننا لو لعبنا لمدة أسبوع فلن نفوز بسبب معاندة الحظ للاعبين، فقد فعلنا كل شيء في كرة القدم ولعبنا بجدية وروح عالية وبمستوى مميز إلا أن كل ذلك لم يشفع في ظل حالة عدم التوفيق الواضحة في الفرص السهلة التي لاحت لنا. ومضى يقول: أحياناً تعاندك كرة القدم رغم ما تقدمه فالكرة لم تكن تريد دخول المرمى، كما أن حارس الإمارات علي الشحي أضاع الكثير من الوقت بسبب سقوطه المتكرر بداع ودون داع وللأسف لم ينتبه حكم المباراة إلى ذلك. هادف يكمل المباراة رغم الإصابة أصر مدافع فريق الإمارات هادف سيف، على إكمال المباراة حتى نهايتها على الرغم من إصابته بقطع في الحاجب استدعى علاجه أكثر من مرة أثناء المباراة، وقال: سأجري عملية جراحية لمعالجة الجرح الذي أصبت به في الحاجب بعد تعرضي لضربة بالمرفق خلال كرة مشتركة مع أحد مهاجمي بني ياس. وأضاف: ظروف المباراة لم تسمح لنا بمجاراة فريق بني ياس بعد نجاحه في فرض أسلوبه على اللقاء من بدايته، ولكن الأهم أننا لم نخسر وخرجنا بنقطة تعتبر مكسباً كبيراً لنا في ظل الموقف الحالي للفريق، لاسيما وأن المباراة خارج ملعبنا، ونجح التكتيك الذي لعب به المدرب ونفذه اللاعبون بشكل جيد، وأعتقد أن المباراة المقبلة أمام الظفرة تعتبر مباراة نهائي والفوز بها يضمن بقاءنا بنسبة تفوق 70 %.