اشتكى أهالي أربع قرى في شمال شرق المحرق من تفاقم الازدحام الشديد في شارع ريا الذي يسمونه بشارع الموت لكثرة الحوادث المرورية التي تقع فيه، مطالبين بسرعة إنجاز مشروع تطوير الشارع الذي تأخر مدة ست سنوات. ويربط الشارع بين أربع قرى مجاورة لمطار البحرين الدولي، هي: قلالي، سماهيج، الدير، والبسيتين بالإضافة الى أنه يتصل بجزر أمواج وديار المحرق. وطالب الأهالي بإدراج المشروع في إطار برنامج الدعم الخليجي. وذكر الأهالي أن المركبات تمتد على طول الشارع الذي يغص بالسيارات ابتداء من إشارة الحد إلى إشارة إسكان آريف، مشيرين في الوقت ذاته إلى عدة عيوب وتشوهات في الشارع، نحو: التصدعات الكبيرة التي تشكل خطورة على المركبات التي تسير فوقها، والمطبات التي يفوق عددها 22 مطبًّا، وهو الأمر الذي زاد من استياء الأهالي وسخطهم. ويقول الأهالي إن عمر الشارع الافتراضي قد انتهى منذ زمن طويل. وكان عضو مجلس بلدي المحرق السابق خالد بوعنق طالب بتنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزارء بشأن تطوير الشارع. وقال بوعنق: وزير الاشغال كان مهتما بشكل كبير في هذا المشروع وثقتنا به كبيرة، مضيفًا بأن الأهالي يرون أن مشكلات الشارع تتفاقم وتزداد خطورته كلما تأخر تطويره. وأشار بوعنق إلى أن أكثر من 6 سنوات مرت من دون البدء في عملية التطوير على الرغم من انتهاء استملاكات كل العقارات المطلوبة والأجزاء الواقعة في خط سير تطوير الشارع الذي يشكل العصب الحيوي لتلك القرى. وقال: عندما كنت عضوًا في المجلس البلدي تقدمت بخطاب رسمي إلى وزير الأشغال طالبت فيه تدشين المرحلة الأولى من المشروع بحيث يتم تطوير نصف الشارع بمساحة 2،5 كيلومتر من أصل 6 كيلومترات. وأضاف، إن المرحلة الأولى المقترحة ستسهم في خفض الازدحامات اليومية التي تحدث بسبب الكثافة السكانية في منطقة قلالي وجزر أمواج نظرًا إلى ارتباطها بالشارع الدائري (59). ومن جانبه شدد رئيس جمعية مركز سماهيج الاسلامي الشيخ جمال آل خرفوش على ضرورة الاستعجال بمشروع تطوير شارع ريا الذي كان اسمه أرادوس والمعروف بشارع الموت. وقال: إن الشارع بات لا يتسع لحركة السيارات ويشهد ازدحاما واكتظاظا شديدا خاصة أوقات الذروة: صباحًا للذهاب للأعمال والعودة منها، وأيام الاجازات، وهو الأمر الذي تسبب بحوادث لا تحصى وكثير منها لا تحمد عقباها. ودعا آل خرفوش وزارة الأشغال إلى القيام بصورة عاجلة بتطوير الشارع وتوسعته وفقًا للتصور النموذجي المتميز الذي أعدته شؤون الطرق بالأشغال. وقال: لقد عرض علينا النموذج قبل عدة أعوام، ولابد من تنفيذ المشروع دون تأخير من أجل سلامة المواطنين مرتادي هذا الطريق الرئيسي. وأوضح رئيس الجمعية أن وزير الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف أكد مكررًا أن الاشغال تعمل على التجهيز لهذا المشروع. وقال مستدركًا: لكن بحسب علمنا فإن الخرائط التفصيلية النهائية للمشروع جاهزة منذ سنين واستملاك الاراضي لتوسعة الطريق من المفترض أن تكون انتهت، مشيرًا إلى أنشؤون الاشغال باشرت برصد الميزانية المقدرة للتعويض بقيمة 3 ملايين دينار ضمن ميزانيتها لعام 2010، وتم اصدار قرارات الاستملاك والتعويض ليصبح بعد ذلك امكانية طرح المشروع في مناقصة عامة حال توافر الاعتمادات المالية اللازمة للأعمال الإنشائية ضمن ميزانية الوزارة القادمة للعامين 2013 - 2014 م بحسب تصريح للأشغال عام 2012، ونحن الآن في عام 2016م ولم يطرح في مناقصة حتى الآن. وأكد ضرورة إدراج مشروع تطوير الشارع ضمن مشاريع الدعم الخليجي فهو مشروع مهم سينهي اختناقًا مروريًا يوميًا يعاني منه آلاف المواطنين القاطنين في المنطقة والمناطق المجاورة.
مشاركة :