أكدت هنادي صالح الشافعي، رئيسة اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، بأن الحملة والتي أطلقت بتوجيهات من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تعكف على دراسة القوانين والتشريعات الحالية المتصلة بتوفير الحماية اللازمة للطفل، والتي سيتم رفعها إلى الجهات المختصة من أجل المساهمة في استحداث مزيد من النصوص أو التعديلات على القوانين الموجودة، لوضع تدابير إضافية تساهم في توفير مزيد من الحماية للأطفال، مشيرة إلى الثقة المطلقة بقيادتنا الرشيدة وحرصها على حماية الأطفال والمحافظة على سلامتهم، والتي لا تدخر جهداً لدعمنا في هذا المجال. كما ذكرت أن العمل جار على تنفيذ كتاب تفاعلي قصصي يستهدف الطفل ويعلمه مهارات الدفاع عن النفس وكيفية التصرف في حال التعرض للأذى، ومن الذي يمكنه الرجوع إليه في حال التعرض للأذى، والمبادرة الأخرى ستكون عبارة عن تطبيق ذكي، ما زال قيد الدراسة. وقالت ل الخليج إن الحملة استهدفت أكثر من 10 آلاف شخص من مختلف الفئات العمرية، بفضل التعاون الفعّال مع جميع الجهات والمؤسسات المشاركة الداعمة للحملة، كون الجميع يتمتع بحس المسؤولية المجتمعية ويقدر أهمية نشر الوعي والحفاظ على سلامة الطفل واستقراره الأسري والنفسي. وفيما يتعلق بأهم الإنجازات التي تحققت العام الماضي أجابت اليافعي بفضل من الله، انطلقت فعاليات وورش عمل حملة سلامة الطفل منذ فبراير 2015، في دورتها الثانية تحت عنوان طفلك مسؤوليتك، واستمرت عاماً كاملاً، وشملت مدارس ومؤسسات عدة في إمارة الشارقة، حيث فاق عدد الفعاليات 220 فعالية تنوعت بين ورش عمل، ومحاضرات، وندوات، وخطب الجمعة في مختلف مساجد إمارة الشارقة. وساهمت هذه الفعاليات في توعية الأطفال والمتعاملين معهم من الأهالي وأولياء الأمور، والمرشدين الأكاديميين، ومدربي التربية البدنية، والممرضين. وسبق تنفيذ الورش عمل استبيانات لقياس مدى وعي الفئات المستهدفة حول موضوع التحرش بالأطفال، وسيتم تنفيذ مؤشر قياس على نفس الفئات المستهدفة التي شاركت في الاستبيانات، ومن ثم سنقوم بتحليل النتائج وعمل دراسة شاملة توضح مدى وعي الأطفال حول هذا الموضوع المهم. لقد شملت الفعاليات بعض المدارس الخاصة التابعة لإمارة الشارقة، ولدينا توجه مستقبلي لأن يتم تنفيذ هذه الفعاليات بلغات أخرى، مثل الفرنسية، والفارسية، والأوردو، وغيرها من اللغات التي تمثل اللغة الأم للجاليات المقيمة في دولة الإمارات. وأكدت أهمية الورش التي طبقتها الحملة لضمان تحقيق الحملة لأهدافها وغاياتها، إضافة إلى تنوع الفعاليات بين ورش عمل تفاعلية، ومحاضرات وندوات توعوية، وتدريب على فنون الدفاع عن النفس، كون جميعها تهدف إلى زيادة وعي الطفل حول موضوع التحرش، وطرق حماية الطفل لنفسه من أي إيذاء جسدي، أو لفظي، أو نفسي قد يتعرض له، سواءً داخل المنزل أو خارجه. علاوة على ذلك، استهدفت هذه الفعاليات سبل تعزيز ثقة الطفل بنفسه وبيان أفضل الطرق للتواصل مع الأطفال ومتابعة سلوكهم لضمان أفضل حماية لهم، وتوعية الأطفال حول من الأشخاص الذين يمكنهم الرجوع إليهم في حال التعرض للأذى، بالإضافة إلى بيان طرق التواصل مع الجهات المختصة في علاج الحالات المتعرضة للإيذاء. وختمت بتوجيه نصيحة لأولياء الأمور وهي أنه يجب على الوالدين أن يعرفا دائماً مكان تواجد طفلهما، وأن يعرف الطفل أين يمكنه الاتصال بوالديه، وأن يعرف الأشخاص الذين يمكنه التوجّهُ إليهم في حال غياب الوالدين. ومن المهم أن يتفق الأهل مع أبنائهم على موعد عودتهم إلى المنزل أو على موعد اتصالهم بهم. كما أنه من المهم أن يتعرف الوالدان الى أصدقاء أبنائهم. وأنصح أولياء الأمور بألا يضعوا اسم طفلهم على الغطاء الخارجي للحقيبة المدرسية بل أن يضعوه داخلها، حتى لا يستطيع شخصٌ غريبٌ قراءة الاسم بسهولة وبالتالي مخاطبة الطفل باسمه فيكسب ثقته بسرعة.
مشاركة :