كشفت مصادر سياسية لبنانية «أن المواقف التي أطلقها الرئيس سعد الحريري في خطابه أمس الأول الأحد تؤشر أن ملف الرئاسة اللبنانية لن يشهد حلحلة قريبة بانتظار التحولات الإقليمية لا بل إن الموقف الداخلي مقبل على تصعيد كبير بخاصة بعد الخطاب المرتقب لأمين عام حزب الله حسن نصرالله». واعتبر مستشار رئيس حزب«القوات» العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن رئيس تيار «المستقبل»، لم يوجه أي رسائل لرئيس الحزب سمير جعجع، إنما وجّه رسائل بالجملة الى حزب الله. من جهة أخرى، بحث الرئيس سعد الحريري أمس (الإثنين) في بيت الوسط مع سفير المملكة ببيروت علي عسيري تطورات الأوضاع في لبنان. وأكد السفير عسيري في تصريحات بعد اللقاء « أن النهج الوطني الذي رسمه الرئيس الشهيد رفيق الحريري والثوابت التي دافع عنها وفي مقدمها العيش المشترك والسلم الأهلي وتطوير الدولة، لا تزال ماثلة في ضمائر اللبنانيين كافة، والحضور السياسي والشعبي الذي شهدناه في ذكرى استشهاده . وأضاف إلى أن «الخطاب الذي ألقاه الرئيس الحريري ينطلق من ذات النهج والثوابت ومن تأكيد واضح على المحافظة على لبنان الدولة والمؤسسات والهوية العربية وعلى الانفتاح على كل مسعى طيب يؤدي إلى تحقيق مصلحة لبنان وشعبه . وكانت سلسلة اسقبالات للرئيس الحريري جرت أمس حيث استقبل كل من القائم بالأعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز والسفير الفرنسي مانويل بون والنائب بهية الحريري. من جهة أخرى التقى الرئيس سعد الحريري أمس الإثنين رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير حيث قال في تصريح مقتضب قبل بدء الاجتماع: «إقامتي في لبنان ستطول هذه المرة».
مشاركة :