الوحدة.. أوراق خاسرة في بورصة النجوم

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال أنصار الوحدة يمنون النفس بعودة الفرسان إلى واجهة المنافسة على الألقاب بعد أن ساقتهم الظروف المالية إلى الصراع على مقاعد البقاء، إذ يعتبرون الوضع الحالي للفريق المكي لا يليق به وسيما أنه كان يوما بطلا لأهم البطولات وأحد مؤسسي الرياضة السعودية قبل أكثر من ثمانين عاما، ويرجع كثير من النقاد الإخفاق في السنوات الأخيرة إلى أنه يأتي نتيجة التفريط في الكثير من اللاعبين المؤثرين وبيعهم بصفقات كبيرة لم تؤت أوكلها على النادي الذي مازال يرزح تحت وطأة الأزمات المالية الخانقة التي توشك أن تقوده إلى الهاوية. خلال السنوات العشر الماضية قدم الوحدة للكرة السعودية نجوما بارزين توزعوا بين كبار فرق الدوري، حيث قدم كل من ناصر الشمراني وعيسى المحياني ومهند عسيري وسلمان المؤشر وأحمد الموسى وكامل الموسى وكامل المر وأسامة هوساوي وعساف القرني، وتم بيعهم بمبالغ ضخمة تخطت قيمتها سقف السبعين مليون ريال لكنها في المقابل لم تقدم للنادي ما يعكس هذا العائد الضخم. يقول الإعلامي الوحداوي المخضرم محمد رمضان: لم نشعر بأن النادي تغير إيجابيا رغم هذا العائد، الذي كان بالإمكان الاستفادة منه في بناء جيل من المواهب لولا سوء تصرف من قبل الإدارات السابقة، التي كان من الأجدر بها العمل على توجيه جزء منها إلى الفئات السنية من خلال التعاقد مع أجهزة فنية متخصصة في تنمية المواهب وجلب كفاءات إدارية في العمل على هذا القطاع الكروي، لزيادة الموارد باكتشاف المواهب والاستفادة منهم في تغذية الفريق الأول، ولكن مع الأسف معظم أنديتنا تعتمد في عملها الإداري على كرة القدم على أشخاص غير معروفين في الوسط الرياضي ولم يمارسوا العمل فيه، ولا بد على إدارة الوحدة الحالية والتالية أن تعتمد على نجوم الزمن الجميل ومنهم مثلا النصر البشري الذي يمتلك رؤية رياضية مستقبلية ودراية بحواري وبمدارس المواهب. ويرى اللاعب السابق عابد شيخ بأن الإدارات السابقة فرطت في هذه العناصر ولم تقدم البديل الذي يعول عليه. وقال: «مع الأسف الشديد كانت إدارات غير ناجحة للغاية، لم تحسن المحافظة على النجوم ولم تحسن التصرف في المبالغ المالية التي وردت إليها من الصفقات، كان من الأجدر أن تشتري بهذه المبالغ لاعبين أو ثلاثة أفضل من الذين غادروا من أجل المال، وكان حريا بها المحافظة على توازن خطوط الفريق لكي لا ينهار كما حدث قبل موسمين حين هبط إلى أندية الدرجة الأولى نتيجة تخبط فني وإداري، وطالب بتوجيه جزء من الدخل إلى فرق النادي السنية، لأن الإنتاج للمواهب سيكون شحيحا إن لم يتم دعم الفئات السنية بمبالغ أكبر».

مشاركة :