تمثال أثري لبوذا في معبد مصري

  • 5/3/2023
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت‭ ‬البعثة‭ ‬الأثريّة‭ ‬البولنديّة‭ ‬الأمريكيّة‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬برنيكي،‭ ‬بإشراف‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للآثار‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬عن‭ ‬تمثال‭ ‬لبوذا‭ ‬من‭ ‬العصر‭ ‬الرّوماني،‭ ‬وذلك‭ ‬أثناء‭ ‬أعمال‭ ‬الحفائر‭ ‬التي‭ ‬تجريها‭ ‬بمعبد‭ ‬المدينة‭ ‬الأثريّة،‭ ‬بحسب‭ ‬بيان‭ ‬نشره‭ ‬الحساب‭ ‬الرّسمي‭ ‬لوزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والآثار‭ ‬المصريّة‭ ‬عبر‭ ‬موقع‭ "‬فيسبوك‭" ‬الأربعاء‭.‬ وأكّد‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬حفائر‭ ‬البعثة‭ ‬الحاليّة‭ ‬شهد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدلّة‭ ‬المهمّة‭ ‬لوجود‭ ‬صلات‭ ‬تجاريّة‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والهند‭ ‬خلال‭ ‬العصر‭ ‬الرّوماني،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬موقعٍ‭ ‬مركزي‭ ‬على‭ ‬الطّريق‭ ‬التجاري‭ ‬الذي‭ ‬ربط‭ ‬الإمبراطوريّة‭ ‬الرومانيّة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭ ‬القديم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الهند‭.‬ وكانت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الموانئ‭ ‬الواقعة‭ ‬عند‭ ‬ساحل‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬العصر‭ ‬الرّوماني‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التّجارة،‭ ‬وأهمّها‭ ‬برينيكي،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬السّفن‭ ‬تصل‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬الهند‭ ‬محمّلة‭ ‬بمنتجات‭ ‬مثل‭ ‬الفلفل،‭ ‬والأحجار‭ ‬شبه‭ ‬الكريمة،‭ ‬والمنسوجات،‭ ‬والعاج‭.‬ ومن‭ ‬ثمّ‭ ‬نُقِلت‭ ‬البضائع‭ ‬على‭ ‬ظهر‭ ‬الإبل‭ ‬عبر‭ ‬الصّحراء‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬النّيل،‭ ‬مع‭ ‬نقل‭ ‬سُفُن‭ ‬أخرى‭ ‬للبضائع‭ ‬إلى‭ ‬الإسكندريّة،‭ ‬ومن‭ ‬هناك‭ ‬إلى‭ ‬بقيّة‭ ‬الإمبراطوريّة‭ ‬الرومانيّة‭.‬ وأوضح‭ ‬رئيس‭ ‬البعثة‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬البولندي،‭ ‬الدّكتور‭ ‬ماريوس‭ ‬جويازدا،‭ ‬أنّ‭ ‬التّمثال‭ ‬المُكتشف‭ ‬والمصنوع‭ ‬من‭ ‬الحجر‭ ‬ربما‭ ‬تم‭ ‬استخراجه‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬الواقعة‭ ‬جنوب‭ ‬إسطنبول‭.‬ ومن‭ ‬المحتمل‭ ‬أيضًا‭ ‬أنّه‭ ‬نُحِت‭ ‬محليًا‭ ‬في‭ ‬برينيكي‭ ‬قبل‭ ‬تخصيصه‭ ‬للمعبد‭ ‬من‭ ‬قِبَل‭ ‬أحد‭ ‬التّجار‭ ‬الأثرياء‭ ‬من‭ ‬الهند،‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬منهم‭.‬ ويبلغ‭ ‬ارتفاع‭ ‬التمثال‭ ‬71‭ ‬سنتيمترًا،‭ ‬ويُظهر‭ ‬بوذا‭ ‬واقفًا‭ ‬أثناء‭ ‬حمله‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬ملابسه‭ ‬في‭ ‬يده‭ ‬اليسرى‭.‬ كما‭ ‬يوجد‭ ‬حول‭ ‬رأسه‭ ‬هالة،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬زهرة‭ ‬لوتس‭ ‬بجانبه‭.‬ وتمكّنت‭ ‬البعثة‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬نقش‭ ‬باللغة‭ ‬الهنديّة‭ (‬السنسكريتيّة‭) ‬يعود‭ ‬تاريخه‭ ‬إلى‭ ‬الإمبراطور‭ ‬الرّوماني،‭ ‬ماركوس‭ ‬يوليوس‭ ‬فيلبس‭.‬ ويبدو‭ ‬أن‭ ‬النّقش‭ ‬والتّمثال‭ ‬لا‭ ‬ينتميان‭ ‬للتّاريخ‭ ‬ذاته،‭ ‬مع‭ ‬احتمال‭ ‬كونه‭ ‬أقدم‭ ‬بكثير،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬النّقوش‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬المعبد‭ ‬ذاته‭ ‬باللغة‭ ‬اليونانيّة،‭ ‬ويعود‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬أوائل‭ ‬القرن‭ ‬الأوّل‭ ‬الميلادي‭.‬ وعثرت‭ ‬البعثة‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬عملتين‭ ‬معدنيتين‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الثّاني‭ ‬الميلادي‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬ساتافاهانا‭ ‬الهنديّة‭ ‬الوسطى‭.‬

مشاركة :