يشرّع مهرجان طيران الإمارات للآداب، في اليوم الأول من شهر مارس المقبل، بوابته للكملة المقروءة وكتّابها وعشاقها والباحثين بين سطورها من مختلف الجنسيات، ليجد مختلف أفراد العائلة، ابتداء بالطفل الذي يتجاوز عمره ستة أشهر.. ووصولاً إلى الجد والجدة، ما يثير اهتمامهم، وربما فضولهم، أو يضيف لمعلوماتهم، وفي كثير من الأحيان يفتح آفاق تفكيرهم، إما على صعيد الخيال أو المعرفة أو متعة اكتشاف النفس أو الإلمام بسبل الوصول إلى الإبداع والابتكار. وألقى المؤتمر الصحفي الذي نظمه القائمون على المهرجان، صباح أمس، في فندق انتركونتننتال بدبي فستيفال سيتي، الضوء على أبرز أنشطة ومستجدات الدورة الثامنة من المهرجان، في الفترة من 1 وإلى 12 مارس المقبل، والتي تقام بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. تحدث في المؤتمر: إيزابيل أبو الهول- الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ومديرة المهرجان، دينا الهريس- نائبة رئيس طيران الإمارات لشؤون كبار العملاء، سعيد النابودة مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة. شمولية استعرضت إيزابيل في البداية، أبرز مستجدات الدورة الثامنة التي تتزامن مع عام القراءة 2016، وفي مقدمها: الجلسات البالغ عددها 300، مشاركة 1200 متطوع، زيارة 100 كاتب للعديد من المدارس في الإمارات. إضافة إلى شمولية المهرجان بطبيعة مضمونه، إذ يجمع بين الأدب والعلوم والمعرفة والصحة والغذاء والتاريخ والفلسفة والنشر.. وعلوم الطبيعة وفنون المسرح والسينما. وأشارت إيزابيل إلى أن أنشطة الأيام الثلاثة الأولى، تركز على إرث وثقافة وتاريخ الإمارات، والتي تقام في مركز دبي الدولي للكتّاب في منطقة الشندغة التاريخية، لتنطلق باحتفالية في الذاكرة في مساء اليوم الأول من المهرجان. والتي تحتفي بمسيرة وإبداعات الشاعر والكاتب والدبلوماسي الإماراتي الراحل محمد خليفة بن حاضر المهيري (1948-2011)، إلى جانب ورشة عمل تستمر ثلاثة أيام تتمحور حول صناعة الفيلم: من كتابة السيناريو إلى الإخراج، مع أمسية في اليوم الثاني معنية برواية القصص وإلقاء القصائد في جلسة يتحلق فيها الجميع حول النار ليعيشوا في المدينة أجواء تشبه أجواء الصحراء. احتفالية شكسبير تتضمن الدورة أنشطة تحتفل بمرور 400 عام على وفاة الكاتب والشاعر وليم شكسبير 1564-1616، والتي تنطلق من اليوم الثاني للمهرجان، وتتراوح بين: الورش وعروض الأفلام والمسرحيات المقتبسة من أعمال شكسبير..ذلك بالتعاون مع نوفو سينما..وغير ذلك. ناقلة جوية وتقول دينا الهريس عن ثمار مثل هذا التعاون: لطالما كانت هناك حاجة ماسة لتعاون خلّاق من أجل إلهام جيل جديد من القراء، الذين سيصبحون مخترعي المستقبل ومفكريه ومثقفيه. وهذا هو مصدر سعادتنا وحرصنا على رعاية مهرجان طيران الإمارات للآداب. وانطلاقاً من كوننا ناقلة جوية تربط بين الناس وبين ما يحبونه، فسنحقق التواصل بين الناس في دبي وبين كتّاب ومؤلّفي اليوم، الذين سيخاطبون كافة الأعمار والثقافات. انطلاقة الموسم أما سعيد النابودة، فيقول عن دعم الهيئة للمهرجان: يشكل المهرجان انطلاقة موسم دبي الفن الذي يحتفي بالتنوع الفني والثقافي والأدبي في المدينة، وأيضاً بالحوار الغني بين الثقافات، ونحن سعداء لأنه أصبح اليوم واحداً من أكثر الفعاليات الثقافية ترقباّ وجذباً للحضور في المنطقة. وسنواصل تنظيم العديد من الفعاليات خلال العام، بالتعاون مع مؤسسات رائدة، مثل: مؤسسة الإمارات للآداب. ذلك سعياً لتنشئة جيل جديد من المواهب المتخصصة في الكتابة.
مشاركة :