أنقرة- وكالات: نفى وزير الدفاع التركي عصمت يلماز مزاعم تم تناقُلها مؤخرًا عن دخول مئة جندي تركي للأراضي السورية، في وقت أكد أن أنقرة قصفت مجددا مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي شمال سوريا.وقال يلماز إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة،وإن تركيا لا تفكر في إرسال قوات برية إلى سوريا. وكانت تقارير إعلامية تحدثت مؤخرا عن عمليات عسكرية للجيش التركي خارج الحدود.في السياق ذاته،أكد الوزير أن الجيش التركي قصف الأحد مواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي ردا على إطلاقه قذيفة باتجاه الأراضي التركية. وأشار يلماز إلى أنه كانت هناك معلومات استخباراتية حول تحضير تلك "العناصر الإرهابية" هجوما على مدينة إعزاز.وبيّن أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو شدد على ضرورة مواصلة القصف المدفعي لمواقع قوات حزب الاتحاد الديمقراطي حتى انسحابها من مطار منغ وإعزاز بريف حلب الشمالي. وقال يلماز إن سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي على مناطق جديدة في سوريا "تعني حدوث موجة جديدة من اللجوء نحو تركيا، والجميع يعلم أن بلادنا استقبلت أكثر من 2.5 مليون لاجئ، والمنطقة تشهد أعمال تطهير عرقي". وشدد وزير الدفاع التركي على أن بلاده لا تعتدي على أحد، لكنها ترد على أي عمل يشكل تهديدا على أمنها القومي وفقا لقواعد الاشتباك، مؤكداً أنه لا توجد أي خسائر في صفوف القوات التركية.وأوضح أن تركيا ستواصل قصف مواقع الميليشيا الكردية وحلفائها في "قوات سوريا الديمقراطية" شمالي سوريا. وأسفر القصف التركي لمواقع في منطقة إعزاز ومطار منغ العسكري عن مقتل 29 من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، حسب وكالة الأناضول. من جانبه قال أحمد داود أوغلو إن صاروخا باليستيا روسيا أصاب مدرسة ومستشفى في بلدة إعزاز بشمال سوريا مما أسفر عن مقتل الكثير من المدنيين بينهم أطفال. وأضاف داود أوغلو خلال زيارة لأوكرانيا أن روسيا ووحدات حماية الشعب الكردية أغلقا ممرا إنسانيا شمالي مدينة حلب وأن موسكو تريد ألا تترك للمجتمع الدولي سوى خيارين في سوريا إما الرئيس بشار الأسد أو تنظيم داعش.وتابع أن تركيا ستستمر في الرد على وحدات حماية الشعب الكردية -التي قصف الجيش التركي مواقعها عبر الحدود في الأيام القليلة الماضية- إذا واصلت هجومها على إعزاز.وقال داوود أوغلو إن منظمة "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكرديتين "أداتان بيد روسيا". واعتبر أن روسيا تستخدم المنظمتين "لتضييق الخناق على تركيا".
مشاركة :