يلجأ كثيرون في أغلب الوقت إلى إعادة تسخين الأطعمة لأيام تالية، على سبيل توفير الوقت بسبب، ظروف العمل والأنشطة اليومية. ولكن رغم نجاح تلك الطريقة في إنجاز وقت تحضير الطعام، فإن هناك بعض الأطعمة التي قد تسبب مخاطر صحية كبيرة عند إعادة تسخينها، وتصبح سامة بشكل كبير. وقدد ذكر موقع "insider" أهم تلك الأطعمة التي شملت: إعادة تسخين البطاطس يصيب الجسم بعديد من الأمراض، فبعد طبخ البطاطس وتركها لتبرد بدرجة حرارة الغرفة، تتكون عليها البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، ويزداد احتمال حدوث ذلك إذا كانت البطاطس ملفوفة بورق القصدير. ولا تضمن عملية إعادة التسخين قتل البكتيريا بالشكل الكافي، ولتجنب أضرارها يجب وضع البطاطس في الثلاجة مباشرة بعد التقديم، وعدم تركها في الخارج. لا توجد مشكلة في إعادة تسخين الدجاج في حد ذاته، ولكن يكمن القلق في ضمان وصول الحرارة لكل أجزاء الدجاجة، وألا تقل الحرارة عن 175 درجة لضمان قتل البكتيريا. الطريقة الوحيدة للتأكد من ذلك هي باستخدام مقياس حرارة الطهي، كما يجب التأكد من أن الدجاج المطبوخ يبقى في درجة حرارة أقل من 42 درجة طوال الوقت. ويجب التخلص من الدجاج المطبوخ إذا بقى لأكثر من ثلاثة أيام. توضّح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن إعادة تسخين البيض الذي ظل باردًا فترة طويلة، يعد أمرًا خطيرًا. ويجب ألا يُترك البيض أو الأطباق التي تحتوي على البيض خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، أو ساعة في الطقس الطقس الحار، إذ تتكاثر عليه البكتيريا مثل المونيلا بسرعة كبيرة، ومن ثمّ ليس مقبولًا إعادة تسخينه. يمكن أن يتلوث الأرز المطبوخ ببكتيريا تسمى "bacillus cereus"، والتي قد تصبح ضارة جدًا عند إعادة التسخين. الأزر المطبوخ يجب أن يؤكل في أسرع وقت، وعند إعادة تسخينه يجب الحرص على تسخين كل أجزائه بالكامل، ويشمل ذلك إخراجه من الميكروويف للتقليب وإعادة في الداخل لدورة أخرى. قد لا تكون السبانخ الوجبة الخفيفة المفضلة لكثيرين، ولكن هناك سبب صحي يمنع من إعادة تسخين تلك الوجبة. إذ ذكرت مجلة "businessinsider" أن إعادة تسخين السبانخ يحوّل النترات الموجودة بها إلى نيتروزامين، وبعض النيتروزامين مسرطن وقد يؤثر في قدرة الجسم على حمل الأكسجين. بعض أنواع الزيوت ينتج عنها أبخرة سامة إذا جرى تسخينها فوق مستوى آمن، والأطعمة التي تحتوي على الزيوت يجب عدم وضعها في الميكروويف، لأن الحرارة المرتفعة تتسبب في تدخين الزيت وإنتاج تلك السموم الخطرة.