حملة ” بالمرصاد” “يدا بيد “مع حكومتنا الرشيدة لمكافحة المخدرات والقضاء عليها “2” بقلم الكاتبة/ د. وسيلة محمود الحلبي* هناك صلة وثيقة بين تعاطي المخدرات والجريمة: للمخدرات أثر بالغ في زيادة معدلات الجريمة، فقد وُجد أن معظم المعتقلين كانوا تحت تأثير المخدرات، أو الكحول في وقت ارتكاب الجريمة، ومن أشكال الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات الأكثر حدوثًا: قيادة السيارات تحت تأثير الكحول. جرائم العنف المرتكبة تحت تأثير المخدرات. العنف بين العصابات. السرقة، والاحتيال من أجل شراء المخدرات. تأثير المخدرات على البيئة: إن إنتاج مادة مثل الميثامفيتامين له مخاطر بيئية ضخمة، فيمكن أن تتسرب المواد السامة إلى الأرض، والمياه الجوفية، وبالتالي تلوث الأبخرة الهواء متسببة في تلف الرئة، ومن المعروف أن المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الأدوية بشكل عام قابلة للاشتعال، فيمكن لشرارة واحدة أن تحرق المعمل، أضرار المخدرات على الأسرة: للأسف تعاني العديد من العائلات من الآثار السلبية للإدمان، يمكن أن يؤدي إدمان أحد أفراد الأسرة لتغيير مصير هذه الأسرة إلى الأبد، حتى يمكن أن يؤدي لهدمها تمامًا خاصة إذا كان عائل الأسرة مثل الزوج، أو الأب هو من يتعاطى المخدرات، فيمكن أن تفقده هذه العادة المدمرة وظيفته ومصدر دخله، ويمكن أن ينفق كل ما يملك لإشباع إدمانه، أو يقوم ببعض السلوكيات المتهورة التي قد تعرض الأسرة للخطر، ومن أضرار المخدرات على الأسرة حالات العنف الأسري (الجسدي، والنفسي) المرتبطة بإدمان أحد أفراد تلك الأسرة، سواء كان من قبله لباقي الأفراد، أو من أحد الأفراد لمواجهته ومحاولة ردعه، وعلى صعيد آخر إدمان المراهقين، مما يضعهم في مهب الريح، وخاصة الأطفال الذين شاهدوا أحد الأبوين أو كلاهما يعاني من الإدمان، فقد يسبب لهم ذلك اضطرابات عقلية، ونفسية طويلة الأمد، قد ينتهي بهم الأمر إلى إدمان المخدرات، والكحول، والتعرض للعنف الجسدي، والجنسي، والإهمال. ويمكن قراءة التاريخ العائلي الذي ينتج عن تعاطي المخدرات حيث يتسم باضطراب الحالة العقلية، أو النفسية، والسلوكية، مثل: (الاكتئاب، والقلق، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).والسلوك الاندفاعي، والميل إلى المخاطرة. أثر المخدرات على الشباب لا شك أن تعاطي المخدرات له من السلبيات ما يفوق الوصف، والسرد، ولكن للإدمان الأثر الأكبر على عقول، ونفسيات المراهقين، فهم مجرد أطفال في طور النمو، تتأثر حياتهم بشدة إذا ما تعرض أحدهم لصدمة أو فشل، وتعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التركيز، ومشاكل في الذاكرة، والعجز عن معالجة المعلومات بشكل صحيح، مما يؤثر على مستواهم الدراسي، والمهني فيما بعد، وهؤلاء الطلاب هم الأكثر عرضة للفشل الأكاديمي، كما قد يكون الإدمان على المواد المخدرة نتيجة للشعور بالرفض الاجتماعي، وعدم الأمان، أو حتى ثقة خارجة عن حدود المعقول يشعر بها المراهق، ويريد إثباتها بشكل، أو بآخر، ومن عوامل الخطر، التي تنبئ بتعاطي الشاب المخدرات: تاريخ من الصدمات، مثل التعرض لحادث سيارة، أو التعرض للعنف المنزلي، وسوء المعاملة. الشعور بالرفض، وعدم تقدير الذات، والرهاب الاجتماعي، وتعاطي المراهق للمخدرات في فترة مراهقته ثم شبابه، يفرض بعض احتمالات العواقب السلبية مما يلي: فتعاطي المخدرات في فترة المراهقة، يزيد من احتمالية الإدمان فيما بعد، ويتسبب للفرد بضعف الشخصية، وسوء التقدير، والانطواء، والنشاط الجنسي غير الآمن، والحمل غير المرغوب فيه. إضافة إلى اضطرابات الصحة العقلية مثل: (الاكتئاب، والقلق). وضعف القيادة، وخطورتها. “يتبع” *سفيرة الإعلام العربي * كاتبة ومسؤول تحرير
مشاركة :