أشارت دراسة جديدة إلى أن كبار السن الذين يستخدمون الإنترنت بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بالخرف، مقارنة بغيرهم. وشملت الدراسة أكثر من 18 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 50 و65 عاماً تمت متابعتهم لمدة 8 سنوات، حيث لم يكن أي منهم مصاباً بالخرف في بداية الدراسة. وتم طرح سؤال بسيط على كل مشارك: «هل تستخدم الإنترنت بانتظام للتواصل مع الغير أو لأي غرض آخر، مثل إجراء عمليات شراء، أو للبحث عن معلومات أو إجراء حجوزات سفر؟». ووجد الفريق أن الأشخاص الذين استخدموا الإنترنت في بداية الدراسة كان لديهم نحو نصف مخاطر الإصابة بالخرف، مقارنة بالأشخاص الذين لم يكونوا مستخدمين منتظمين له. وأشار الباحثون إلى أن أولئك الذين استخدموا الإنترنت لمدة ساعتين أو أقل في اليوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف، مقارنة بمن لم يستخدموا الإنترنت تماماً، والذين كان لديهم «خطر أعلى بشكل ملحوظ». وتقول الدكتورة فيرجينيا دبليو تشانغ، الأستاذة المشاركة في الصحة العامة العالمية في كلية الصحة العامة بجامعة نيويورك، التي شاركت في هذه الدراسة: «قد يساعد استخدام الإنترنت والتواصل مع الغير من خلاله في التحفيز الفكري وتطوير الاحتياطي المعرفي والحفاظ عليه، الذي يمكن أن يمنع بدوره شيخوخة الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بالخرف». وأكد العلماء أنه، بالإضافة لتصفح الإنترنت، فإن هناك بعض السلوكيات الصحية التي يمكن أن تقلل من خطر هذا النوع من التدهور المعرفي، مثل ممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم والحفاظ على وزن صحي ومراقبة ضغط الدم والتحكم في نسبة السكر في الدم والإقلاع عن التدخين والبقاء على اتصال مع الآخرين. ونُشرت الدراسة الجديدة اليوم (الأربعاء) في مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة.
مشاركة :