بدأ مركز التدريب العدلي أولى برامجه التدريبية التي جاءت ضمن الخطة التدريبية للقضاة لعام 1437ه في مكة المكرمة، بمشاركة أكثر من 60 قاضيًا من مختلف اختصاصات المحاكم بالمملكة، والفئات القضائية. وانطلق المركز بثلاثة برامج تدريبية برعاية وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ د. وليد الصمعاني، وبحضور الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ عبد الله الحسيني، الذي أكد على رؤية الوزير في أهمية تدريب القضاة، وضمان أعلى معايير الجودة في التدريب، ومراعاة مراحله وإجراءاته لقياس أثر العائد منه. وقال المشرف العام على مركز التدريب العدلي الشيخ سليمان الخضير ان مركز التدريب العدلي ينظر إلى أن التدريب من شأنه أن يحقق التوازن في بيئة العمل من حيث سد النقص والفراغ الذي ينتج غالبًا وبشكل طبيعي عن عدم قدرة مؤسسات التعليم على توفير الخبرة المتخصصة والمؤهلة بما يتطلّبه واقع العمل، كما يسهم التدريب في زيادة الإنتاجية. وتابع: ويهدف مركز التدريب العدلي هو دعم القضاة وكتاب العدل ومساعدي القضاة وأعوانهم بالمعلومات اللازمة والخبرات المتبادلة التي توفر على القاضي وكاتب العدل الكثير من الوقت في الإجراءات الإدارية، فضلاً عن البرامج الإدارية وتطوير الذات التي تزوّد بالمهارات اللازمة لإدارة الوقت والتركيز على الإنجاز وتحسين مهارات التواصل والاتصال مع الآخرين، كما أنه يؤثر إيجابًا في تحفيز المتدربين وتجديد نشاطهم ورفع معنوياتهم، وقد أظهرت بعض الدراسات أن 95% من عينة الدراسة رأت أن التدريب قد حسن من أدائهم الوظيفي، وأن كفاءة المتدرب وحبه لعمله قد زاد بعد البرامج التدريبية؛ ما أسهم في زيادة ارتباطه بالمنظمة وخفض التسرب الوظيفي.