إسرائيل تتهم روسيا بالإخفاق في منع نقل أسلحة متطورة لحزب الله

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت مصادر حكومية في إسرائيل ما يجري في الساحة السورية مع حزب الله يشكل إخفاقا شديدا لروسيا. وقالت إنه على الرغم من تفاهمات التنسيق بين موسكو وتل أبيب، فإن حزب الله تمكن من الحصول على أسلحة متطورة، ونقلها من سوريا إلى لبنان وبشكل خاص رادارات حديثة. وجاء هذا التصريح في أعقاب النشر، أول من أمس، بأن طياري سلاح الجو الإسرائيلي، الذين يعملون باطمئنان تام في الأجواء اللبنانية، باتوا يتحسبون من خطر إسقاط طائراتهم بالصواريخ لأن حزب الله حصل على رادارات روسية متطورة ويعتقد بأن لديه صواريخ أرض جو، وحسب مصادر في الجهاز الأمني الإسرائيلي، فإنه منذ بدأ الروس بالعمل في سوريا، وإنشاء قواعد عسكرية، بدأ حزب الله بإحكام تصويب رادارات بطاريات الدفاع الجوي المنتشرة في لبنان إلى الطائرات الحربية الإسرائيلية. فالتكنولوجيا الجديدة التي يملكها حزب الله تطور قدراته. والرادار الذي يستخدمه التنظيم الإرهابي لحزب الله يمكنه تشخيص الطائرات الحربية الإسرائيلية، وإحكام تصويبه إلى الطائرات يعتبر عملا عدوانيا، لأنه يعني الإعداد لقصفها بالصواريخ. وقد سارع الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إلى التوضيح بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية ليست قلقة وأنها مزودة بمنظومة تكنولوجية متطورة من إنتاج إسرائيلي تمكنها من اكتشاف إحكام التصويب إليها من قبل رادارات العدو، ومدى مستوى تعقبها. وفي مثل هذه الحالات يفضل الطيارون تغيير مسارهم، وبشكل خاص عندما يكون الهدف جمع معلومات استخبارية. وتقدر جهات في الجهاز الأمني الإسرائيلي بأن استفزاز حزب الله هذا ينبع من العلاقات المتعززة بين روسيا وحزب الله، في إطار الحرب السورية ضد «داعش». وقال إن «العلاقة بين حزب الله وسوريا وروسيا غيرت إلى حد كبير شروط اللعب في المنطقة - رغم التنسيق. حزب الله يلمح لإسرائيل بأنه بات مستعدا للمرحلة القادمة». يشار إلى أن حزب الله نجح خلال حرب لبنان الثانية في إصابة طائرة إسرائيلية واحدة بصاروخ مضاد للدبابات أصاب مروحية يسعور - كانت رابضة على الأرض. وهذا على الرغم من حقيقة أنه كان يمتلك في حينه منظومة أسلحة مضادة للطيران. في تلك الفترة، لم يسمح مستوى أسلحة حزب الله مقارنة بتفوق سلاح الجو الإسرائيلي وقدراته المهنية، بالتسبب لإسرائيل بأضرار كبيرة. وبعد الحرب بدأ حزب الله عملية حثيثة لاستيعاب منظومات أسلحة متطورة للدفاع الجوي، من إيران وسوريا. حسب منشورات أجنبية، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، عدة قوافل كانت تنقل أسلحة لحزب الله من سوريا، بل دمر منظومات دفاعية متحركة كان يفترض وصولها إلى لبنان. وخلال العامين الأخيرين حذر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في خطاباته من أن لدى إسرائيل «خطا أحمر» ولن تسمح بوصول أسلحة من سوريا إلى لبنان. وعلى الرغم من ذلك، يتكهن الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله نجح في تهريب منظومات دفاع جوي، بعضها قديم، مثل منظومة SA - 5، التي اشترتها سوريا بعد حرب لبنان الثانية. وهي منظومة صواريخ أرض - جو متحركة وذات مدى متوسط وطويل، من إنتاج روسي، ويمكنها اعتراض الطائرات التي تستخدم للشحن والدوريات والاستخبارات والمراقبة، ولكن ليس الطائرات الحربية. ومع ذلك فإن هذه الإمكانية يمكنها أن تقيد من تحرك الطائرات على اختلاف أنواعها.

مشاركة :