بعد فراق دام سبعة عقود بسبب الحرب العالمية الثانية اجتمع المحارب السابق في الجيش الأميركي نوروود توماس (93 سنة) مجدداً بحب حياته الأول جويس دورانت (88 سنة) واستطاع العثور عليها على الإنترنت بمساعدة ابنه. بدأت قصة حبهما في لندن العام 1944، ولم يعلما في حينها أن الحرب ستفرقهما بعد أشهر معدودات، عندما استُدعي توماس لأداء مهمة حرب إجبارية في نورماندي، ثم سافرت هي إلى العاصمة الجنوب أسترالية أديلايد واستقرت فيها حتى اللحظة، ليكون اللقاء بعدما بلغ الشيب أشدّه. التقى الحبيبان مجدداً عبر برنامج المحادثة الصوتي والمرئي «سكايب» ثم التقيا عبر برنامج «اليوم» (توداي) التلفزيوني عبر شبكة «ناين نيوز» الفضائية، والتي عنونت قصتهما عبر موقعها الإلكتروني بـ «قوة الحب» و«الحب اللامنتهي»، وكان طاقم الفضائية ذهب إلى مقرّ إقامة كل منهما وصوّر إحدى محادثاتهما عبر سكايب وكل منهما يُذكّر الآخر بصوره منذ الأربعينات. روى توماس لحظة اللقاء الأولى بينه وبين دورانت التي «أُغرم بابتسامتها منذ اللحظة الأولى»، فقال: «بينما كنا أنا وصديقي في إحدى النزهات التي نقتنصها أثناء مهماتنا العسكرية في لندن، رأينا فتاتين تستأجران قارباً فأحببنا مشاركتهما الأمر من باب ممارسة رياضة التجديف، فعرضنا عليهما استئجار قارب آخر وأن يركب كل منا مع واحدة منهما في كل قارب فوافقتا على العرض، وهناك أُغرمت بها»، وقالت دورانت «روحه الجميلة هي التي جذبتني». وبعدما سمع المسؤولون في شركة «آر أن زيد» للخطوط الجوية قصتهما المؤثرة جداً عرضوا على توماس رحلة مجانية من ولاية فرجينيا إلى أديلايد حيث تقطن حبيبته، فما كان منه إلا أن قبل العرض في محاولة لإحياء علاقتهما مجدداً فهو فقد زوجته وهي فقدت زوجها، فسافر توماس والتقاها وجهاً لوجه، وتابعت «ناين نيوز» قصتهما ورافقتهما الكاميرا في الفندق لحظة اللقاء وقالت دورانت «نحن هنا ومعاً من جديد».
مشاركة :