نفق حوالى 150 ألف طائر بطريق في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) بعدما أحاطهم جبل جليدي شديد الضخامة لوقت طويل وحال من تمكنهم الوصول إلى الطعام. وذكر موقع "إندبندنت" البريطاني بأن الجبل الجليدي الذي يبلغ حجمه ألف و120 ميلاً مربعاً، أكبر حجماً من دولة لوكسمبورغ، أجبر الطيور على السير ما يقرب من 70 ألف ميلاً بحثاً عن الطعام. وتعتاد البطاريق على العيش بالقرب ضمن مجموعة كبيرة في المياه المفتوحة، إلا أن سرعة تمدد هذا الجبل الجليدي شرق أنتاركتيكا، ساهمت في زيادة المسافة الفاصلة التي أصبحت تقطعها تلك البطاريق يومياً لتأمين حاجتها الغذائية. وقالت البحوث العلمية التي أجراها "مركز بحوث تغير المناخ" في جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، إلى أن مستعمرة بطاريق آديلي التي كانت تضم 160 ألف بطريق، لم يتبق منها سوى 10 آلاف بطريق على قيد الحياة منذ عام 2011. وذكر التقرير أن الأعداد الباقية من البطاريق في القارة القطبية تعاني من أجل البقاء، وأن الأمل في بقائهم على قيد الحياة أصبح ضئيلاً. ويتوقع العلماء زوال هذه المستعمرة في غضون 20 سنة، ما لم يتحرك هذا الجليد البحري. وأظهرت نتائج دراسة نفذتها "وكالة الفضاء الأميركية" (ناسا) أن الثلوج في القارة القطبية الجنوبية تزداد كثافة معوضة ما تفقده من ذوبان جبال الجليد جراء ظاهرة الاحتباس الحراري. وذكر موقع "أكسبرس" البريطاني أن دراسات سابقة أكدت أن ظاهرة الاحتباس الحراري هي من صنع الإنسان، وأن القارة القطبية الجنوبية بدأت تخسر غطاءها الثلجي. وسيذوب ما عليها من ثلوج بعد خمس سنوات، إذ أعلن الخبراء أن تلوث الجو سيؤدي إلى ذوبان الكتل الجليدية في القارة القطبية الجنوبية، وتوقعوا زوال جليد الأرصفة الجليدية التي تسمى بـ "لارسن بي" بحلول عام 2020.
مشاركة :