دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس مبادرة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام تحت عنوان "قيل عني.. ولكن من أنا" والمركز الاجتماعي النفسي للجمعية وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. سميرة الفرحان: الإعاقات الذهنية للأسف عار في المجتمعات العربية.. ويجب تقبل المرض وأكد سموه في كلمة بالمناسبة ضرورة دعم تلك الجمعية الخيرية، داعياً غرفة الرياض إلى الوقوف الكامل معها لتحقيق أهدافها على أرض الواقع، مطالباً رجال الأعمال بمنطقة الرياض بالمساهمة الاجتماعية لنكون يدا واحدة وعلى أرضية مفيدة للجميع، متمنياً التوفيق للجميع في خدمة المجتمع، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية، وفق توجه وتطلعات ورؤى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-. مراكز لمتابعة المرضى بدورها، عبرت سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفرحان، رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى "الفصام"، في كلمة ألقتها بهذه المناسبة عن شكرها لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته ودعمه، مبينة هدف الجمعية في التعريف بالمرض وخدمة مرضاه وذويهم، وإعطاء فكرة لمتخذي القرار ليدركوا أبعاد المرض وتأثيره على المجتمع، إضافة إلى التبادل المعرفي مع الجمعيات المماثلة في الدول المتقدمة وتبادل الخبرات معهم، بالإضافة إلى إنشاء مركز معلومات للدراسات والبحوث الخاصة بمرض الفصام. وعرفت سمو الأميرة سميرة خلال مؤتمر صحفي عقدته قبل الحفل بالمرض، مؤكدة أهمية تقبل المجتمع لمريض الفصام، وقالت إن الإعاقات الذهنية في العالم العربي للاسف تعد عاراً، داعية إلى دعم الأسر المعنية بالمرضى، وتدريبها على التعامل الأمثل مع مريض الفصام، كما تطرقت إلى أهمية العمل على إيجاد مراكز متخصصة لمتابعة مرضى الفصام، وإيجاد نظام لمساعدة مرضى الفصام، كما تناولت ما تقدمه الجمعية من عطاء للمستفيدين من خدمات الجمعية. أعداد المرضى في تزايد من جهته، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة د. عبدالله بن سعود المعيقل في تصريح خاص ل "الرياض"، إن مرض الفصام يحظى بمتابعة اقل مما يجب، داعياً إلى التركيز عليه وإعطائه ما يستحقه من اهتمام، موضحاً أن أعداد مرضى الفصام في المملكة في تزايد، وانه يجب ان يلتفت لهذا الجانب ويدرس ويحظى بالاهتمام الكافي، سواء في القطاع الحكومي أو الخيري أو الخاص. وأكد د. المعيقل أن مرضى الفصام ضمن المصنفين في استحقاقات إعانة وزارة الشؤون الاجتماعية، بما يعادل عشرة آلاف ريال تعطى للواحد منهم سنوياً، إلى جانب بطاقات تخفيض، ويستمر ذلك الاستحقاق وفق ضوابط بعد تقدم المريض لاحدى مراكز التأهيل الموجودة، حيث يتم التأكد من حالته واستحقاقه. وكان نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام د. ابراهيم الخضير، قد طرح في المؤتمر الصحفي نبذة بسيطة عن مرض الفصام، مشيراً إلى ان المرض يبدأ في سن المراهقة ويستمر، موضحاً ان 25% من المصابين به يتحسنون بالادوية، وان هناك ادوية مفيدة للمرضى حالياً في المملكة، مشدداً على أهمية تأهيل المرضى، حيث لا يوجد لدينا في المملكة أماكن لتأهيل مرضى الفصام من متخصصين وذوي خبرة، محذراً من ان هناك من يدعي المرض النفسي بغرض التخطيط لجرائم، داعياً إلى عدم اعطاء تقارير طبية من الاطباء قبل التأكد من المعاناة الحقيقية لمن يتقدم لهم.
مشاركة :