أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أهمية دعم التحالف الإسلامي العسكري بقيادة المملكة لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره. جاء ذلك في تصريح صحفي عقب لقائه أمس رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمقر المجلس في الرياض. وأوضح الزعنون أن زيارته للمملكة ولقاءه برئيس مجلس الشورى جاءت من أجل تنسيق المواقف الثنائية بين مجلس الشورى والمجلس الوطني الفلسطيني. وأكد الزعنون دعم منظمة التحرير الفلسطينية للتحالف الإسلامي الذي يضم أكثر من 35 دولة، وقال: نحن وراء رئيسنا محمود عباس الذي أعلن الوقوف مع هذا التحالف بقيادة المملكة، مضيفاً أنه يجب أن يزداد عدد دول التحالف الإسلامي. وقد استعرض رئيس مجلس الشورى مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين المملكة وفلسطين، ومجمل القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون البرلماني المشترك بين مجلس الشورى والمجلس الوطني الفلسطيني. ونوه آل الشيخ بالعلاقات التاريخية التي تجمع المملكة وفلسطين في شتى المجالات، مشيداً بعلاقات التعاون البرلماني بين مجلس الشورى المجلس الوطني الفلسطيني، مؤكداً حرص مجلس الشورى على تعزيز وتطوير هذه العلاقة، وتفعيل دور لجنتي الصداقة في المجلسين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وأعرب رئيس مجلس الشورى عن دعم المجلس الكامل لكفاح الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للمملكة، التي تبذل جهدها لتوحيد الصف العربي وإعادة إحياء وحدة الأمة العربية في مواجهة محاولات التغلغل وشق الصف العربي. من جانبه، أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عن سعادته بزيارة المملكة، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين في مختلف الصعد، ومؤكداً أن مواقف المملكة التاريخية من فلسطين لا ينكرها إلا جاحد ظالم لنفسه ولأمته، كما أن الفلسطينيين يذكرون بامتنان بالغ المواقف المشرفة للمملكة تجاه توحيد الصف الفلسطيني، والدعم السياسي والمادي الكبير لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني. كما أكد الزعنون التضامن الفلسطيني الكامل مع المملكة في حربها ضد الإرهاب، وفي نصرتها للشعب اليمني ضد التغلغل الإيراني والانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن الشقيق، مشيراً إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تبذل جهوداً مباركة لتوحيد الصف العربي والإسلامي، وأن القيادة الفلسطينية ترفض أي تصرف مسيء لمواقف المملكة المشرفة.