الرئيس المصري يبحث مع وزير خارجية إريتريا قضايا الإرهاب في القرن الأفريقي

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مع عثمان صالح وزير خارجية إريتريا تطورات الأوضاع في القارة الأفريقية وما تواجهه من تحديات، لا سيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف بمنطقة القرن الأفريقي، إذ اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية، بينما رجح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عقد قمة ثلاثية بين رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا على هامش ملتقى دول الكوميسا لبحث القضايا العالقة بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها في مياه النيل. وقال بيان للرئاسة أمس إن اللقاء الذي حضره سامح شكري وزير الخارجية المصري تناول أيضًا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، إذ أكد وزير خارجية إريتريا على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين مصر وإريتريا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال سفير إريتريا في القاهرة فاسيل جيرسيلاسي لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الخارجية الإريتري سلم الرئيس السيسي رسالة من الرئيس أسياس أفورقي حول العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، ورحب الرئيس بالرسالة وأشاد بها، وأكد استعداد مصر للتعاون مع إريتريا في كل المجالات. وردا على سؤال حول مشاركة الرئيس الإريتري في قمة الكوميسا التي تعقد السبت المقبل في منتجع شرم الشيخ قال إنه سيترأس وفد بلاده نظرا لارتباطات لدى الرئيس أفورقي، نافيا أن يكون غياب الرئيس الإريتري جاء على خلفية خلافات مع إثيوبيا، مشيرا إلى أن الرئيس أفورقي لديه التزامات مسبقة ولا علاقة لمشاركته من عدمها بإثيوبيا. وكان الرئيس السيسي قد استقبل أمس وزير خارجية إريتريا، وذلك بحضور يماني جبراب مستشار الرئيس الإريتري للشؤون السياسية، بالإضافة إلى سفير إريتريا في القاهرة. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إن عثمان صالح نقل رسالة من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى الرئيس تتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وأكد وزير خارجية إريتريا بحسب بيان الرئاسة المصرية على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين مصر وإريتريا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى أن بلاده تعتبر مصر إحدى أهم دعائم الاستقرار في أفريقيا، لا سيما في ظل ما تشهده القارة من تحديات ونزاعات. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تباحثًا حول تطورات الأوضاع في القارة الأفريقية وما تواجهه من تحديات، لا سيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف بمنطقة القرن الأفريقي، إذ اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية. وفي سياق متصل، يترأس رئيس السودان عمر البشير وفد بلاده المشارك في قمة دول الكوميسا المقرر انعقادها بشرم الشيخ. وتوقع وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، في تصريح صحافي أمس، انعقاد قمة ثلاثية على هامش ملتقى دول الكوميسا بشرم الشيخ بين رؤساء دول مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرا إلى أن تلك القمة ستبحث الملفات العالقة بسد النهضة الإثيوبي، بجانب العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين الدول الثلاث. وفي غضون ذلك، كشف وزير الاستثمار السوداني الدكتور مدثر عبد الغني عن إعداد مشروعات استثمارية لطرحها خلال ملتقى دول الكوميسا بشرم الشيخ، تشمل قطاعات استراتيجية مهمة بالسودان. وأكد مدثر ضرورة التنسيق والتحضير الجيد للملتقى الذي يعد فرصة للترويج للقطاعات الاستثمارية بالبلاد، إلى جانب التعريف بفرص وضمانات الاستثمار في قطاعات الزراعة والصناعة والتعدين والتسويق لصادرات السودان لدول الكوميسا، بالاستفادة من ميزات الإعفاءات الجمركية. وأشار الوزير السوداني إلى أن ملتقى شرم الشيخ سيشارك فيه ممثلون عن القطاع الخاص بالسودان للالتقاء بنظرائهم في دول الكوميسا وتبادل وجهات النظر حول معوقات التبادل التجاري، وعقد شراكات إنتاجية وفتح أسواق جديدة للمنتجات السودانية.

مشاركة :