العاهل المغربي يبدأ اليوم زيارة عمل وصداقة لفرنسا

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية أن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيقوم اليوم الثلاثاء بزيارة عمل وصداقة إلى فرنسا. وقال بيان صدر أمس عن وزارة القصور الملكية والتشريفات إن الملك محمد السادس سيجري بقصر الإليزيه، محادثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وأضاف البيان أن العاهل المغربي سيقوم خلال وجوده في باريس بزيارة لمعهد العالم العربي، حيث سيقدم له مشروع المركز الثقافي المغربي، الذي سيتم تشييده مستقبلا بالعاصمة الفرنسية. وخلال زيارته، سيزور الملك محمد السادس أيضًا قنصلية المملكة، للاطلاع على الإجراءات التي تم اتخاذها تفعيلا للتعليمات الملكية، التي صدرت في خطاب عيد الجلوس الماضي، بهدف تحسين الخدمات القنصلية المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج. وأشار البيان إلى أن هذه الزيارة تعكس عمق وجودة العلاقات الثنائية، القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لتوطيد الروابط متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين. كما تندرج في إطار اللقاءات المتواصلة على أعلى مستوى، وتبادل الزيارات المنتظمة بين قائدي البلدين. من جهة أخرى، أشرف الملك محمد السادس، أمس بمدينة سلا، على إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية للتضامن 2016، التي تعد مبادرة ملكية تجسد الحرص الموصول للملك محمد السادس على بلورة القيم الإنسانية والحضارية والدينية النبيلة للمملكة. وتنظم ما بين 15 و25 فبراير (شباط) الحالي من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك تحت شعار: «لنتحد ضد الحاجة». وتشكل هذه الحملة فرصة سانحة لكل المغاربة من أجل تجديد تمسكهم بقيم المواطنة والتضامن، وذلك عبر مساهمتهم في الأنشطة والمشاريع المنفذة والمزمع تنفيذها من طرف المؤسسة لفائدة آلاف الأشخاص المعوزين أو في وضعية هشاشة بمختلف جهات البلاد. وتتوخى الحملة الوطنية للتضامن جمع التبرعات بغرض تمويل مشاريع اجتماعية وتنفيذ برامج العمل التي ما فتئت تتطور على مر السنين، سعيًا إلى الاستجابة لحاجات الساكنة المستهدفة. وتخصص مؤسسة محمد الخامس للتضامن مواردها، حسب الأهمية، لمشاريع تسيرها الجمعيات أو مباشرة للأشخاص، بمن في ذلك المحتاجين وفئات من السكان في وضعية هشاشة. كما توجه المؤسسة مواردها لتمويل مشاريع للتكوين والتأهيل والإدماج الاجتماعي - المهني للسكان المستهدفين (الشباب، النساء، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة)، وعمليتي استقبال المغاربة المقيمين بالخارج (مرحبا) والدعم الغذائي الممنوح للأشخاص المعوزين خلال شهر رمضان، فضلا عن مشاريع للتنمية المستدامة وأنشطة إنسانية ذات صبغة وطنية ودولية. وتنظم الحملة الوطنية للتضامن في نسختها الـ18 حول موضوع «الإدماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية»، وهي الفئة المجتمعية التي يوليها الملك اهتماما خاصا، انطلاقا من عزمه على ضمان تكافؤ الفرص للجميع. وتجسدت العناية الملكية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مرة أخرى أمس من خلال إشراف العاهل المغربي على تدشين مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل بسلا، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 36.5 مليون درهم (3.6 مليون دولار) ويمنح المركز الجديد، الأول من نوعه على مستوى المملكة المغربية، إجابة متفردة لإشكالية الإقصاء الاجتماعي - المهني للشباب في وضعية إعاقة من سوق الشغل، وذلك من خلال وضع الأشخاص المستهدفين في وضعية تحاكي وضعية التشغيل الفعلية داخل المقاولة وتمكينهم بالتالي من اندماج واستقلالية اجتماعية ملائمة. ومن ثم تمكن هذه المؤسسة المرجعية التابعة للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، الشباب ذوي الإعاقة الذهنية، الذين يمتلكون كفاءات مهنية تم اكتسابها عبر تكوين مؤهل، من مزاولة مهن مختلفة. وقد تم وضع عدد من ورشات العمل ووحدات الإنتاج والخدمات، رهن إشارة الأشخاص المستهدفين، لا سيما وحدات في الإنتاج الفلاحي والبستنة، وخدمات المطعمة والخبازة وإعداد الحلويات وورشة لتركيب الكراسي المتحركة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية. وولج واحد وأربعون شابا وشابة (14 من ذوي التثلث الصبغي و27 من ذوي الإعاقة الذهنية) مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل، وذلك برسم السنة الأولى لانطلاقه. وستصل طاقة استقبال المركز وملحقاته إلى 150 من الشباب العاملين. ويمارس هؤلاء الشباب أحد الأنشطة التي يوفرها المركز، ويتقاضون مقابل ذلك راتبا إلى جانب حقوقهم الاجتماعية والضمان الاجتماعي والتقاعد، وذلك في إطار عقد عمل يربط الشاب في وضعية إعاقة ذهنية وأبويه أو أولياءه والمركز. ويحفز مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل بسلا، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الداخلية، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والقرض الفلاحي بالمغرب، والبنك المركزي الشعبي، تنمية الهوية المهنية للأشخاص المستفيدين، وكذا استقلاليتهم المادية، وثقتهم في أنفسهم، واعترافهم بالآخر، باعتبارها أسس المشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية. وجال العاهل المغربي عبر مختلف فضاءات المؤسسة الجديدة، قبل أن يشرف على توزيع مفاتيح 12 حافلة نقل صغيرة لنقل الأشخاص ذوي الإعاقة، هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة رؤساء الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بكل من مدن وجدة، وتيفلت، والرباط، وفاس، ومراكش، وأزيلال، والصويرة، وآسفي، وإنزكان - آيت ملول، وطاطا، وتنغير. إثر ذلك، قام الملك محمد السادس بتسليم الشهادات لاثني عشر خريجا من قطب التكوين المهني بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين (دفعة 2015).

مشاركة :