قال مسؤول في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا أمس (الاثنين) إن بلاده وإسرائيل قريبتان من اتفاق في شأن تعويضات عن مقتل 10 ناشطين أتراك على أيدي قوات خاصة إسرائيلية في 2010. وقال الناطق باسم الحزب التركي عمر جيليك في مقابلة مع تلفزيون "خبر تورك": "وصلنا إلى نقطة في المباحثات يمكن عندها التوقيع (على اتفاق)"، فيما لم يقل الناطث ما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق في شأن رفع الحصار عن غزة. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه ليس لديه تعليق على الأمر. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد لمسؤولين يهود أميركيين عزمه على تحسين العلاقات مع إسرائيل، وقال إن محادثات بهذا الشأن تجري في جنيف، بحسب ما أفاد هؤلاء أول من أمس. والتقى أردوغان ممثلين لمجموعة «مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات الأميركية اليهودية» في أنقرة الثلثاء الماضي، بحسب ما أفاد مسؤولون كبار في المجموعة. وصرح رئيس «المجموعة اليهودية للصحافيين» ستيفن غرينبرغ قبل مؤتمر صحافي في القدس أن أردوغان «تحدث عن تحسن في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، و(أعرب) عن أمله باستمرار هذا التحسن، وأن تصبح العلاقات وثيقة أكثر». ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على ذلك، فيما قالت وزارة الخارجية التركية إنها لا تستطيع تأكيد حصول محادثات جديدة في جنيف الأسبوع الماضي أو نفيه. وأكد نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة اليهودية مالكوم هونلين الذي حضر الاجتماع مع أردوغان، أن الرئيس التركي تحدث معهم عن تلك المحادثات. وقال إنه «تحدث بالتاكيد بطريقة إيجابية عن المفاوضات، وقال إن بعض القضايا تركت للمفاوضين في جنيف». وكثف البلدان الحليفان السابقان جهودهما في الأشهر الماضية لاستعادة العلاقات التي تضررت بشدة عقب مداهمة القوات الإسرائيلية للسفينة التركية مافي مرمرة التي كانت تحاول اختراق حصار على قطاع غزة. وتسمح إسرائيل بدخول بضائع تجارية يوميا إلى غزة لكنها تقيد نقل مواد معينة مثل الأسمنت ومواد البناء مخافة استخدامها في إنشاء تحصينات. وكانت تركيا، الدولة العضو في «حلف شمال الأطلسي»، حليفة قريبة لإسرائيل. إلا أن العلاقات بينهما توترت في 2010 بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لسفينة مساعدات تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة. ولكن تبين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن الجانبين التقيا وأجريا محادثات سرية لإعادة التقارب بينهما.
مشاركة :