أكد معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، أن أبوظبي استطاعت على مدار الأعوام الماضية تعزيز موقعها قوة اقتصادية عالمية، وواحدة من أسرع مراكز المال نمواً على مستوى العالم، كونها قادرة على جذب الشركات ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، ومواصلة نهجها في الابتكار والاستفادة من أحدث التقنيات. وقال معاليه، خلال كلمته بفعاليات جولة «أوراكل كلاود وورلد أبوظبي» أمس، إن أبوظبي تعزو نجاحها إلى قدرتها الدائمة على التطوير والتنويع وعلى تحقيق النمو المستدام مع التركيز على المعرفة، والابتكار، والاستدامة طويلة المدى، وهي الركائز التي يقوم عليها «اقتصاد الصقر». وأضاف أن رؤية أبوظبي المتجددة لمستقبل النمو الاقتصادي يستند إلى تطوير أحدث التقنيات، وإلى تصدر دول العالم في مجال الابتكار، مشيراً إلى منصة «Hub71» أبوظبي، والتركيز بشكل رئيس على «الحوسبة السحابية»، التي تُعد عاملاً مساعداً جوهرياً للشركات الناشئة في العصر الرقمي. الخدمات السحابية وأوضح أنه من خلال شراكتها مع أفضل مزودي الخدمات السحابية، تقدم «Hub71» للشركات الناشئة إمكانية الوصول إلى مصادر الحوسبة السحابية الأكثر تطوراً، بما في ذلك البنية التحتية، والمنصات، والبرمجيات، إذ يمثل هذا الدعم المقدم للشركات الناشئة عنصراً أساسياً في مهمة أكبر تهدف إلى تشجيع منظومة تقنية قائمة على الابتكار، إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارة كمركز للأعمال وللابتكار في المنطقة. وقال معاليه، إن الحوسبة السحابية تعد أحد التقنيات الرئيسة للابتكار في المدن الذكية حول العالم، وكذلك في الاقتصادات القائمة على الابتكار، فمن خلالها، يمكن لأبوظبي مواصلة النمو والابتكار ودفع عجلة الاقتصاد وتحسين جودة حياة سكانها. وأشار إلى أن أحدث البيانات كشفت عن أن اقتصاد أبوظبي حقق نمواً ملحوظاً وصلت نسبته إلى 10.5%، علماً بأن أكثر من نصف «الناتج المحلي الإجمالي» جاء من القطاع غير النفطي، ما يمثل أقوى معدل نمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يشكل ذلك مؤشراً واضحاً على جهود أبوظبي في تنويع مصادر اقتصادها، وانتقالها بنجاح إلى مرحلة الاقتصاد القائم على المعرفة. وتابع معاليه: «تعمل دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي عن كثب مع جميع الشركاء وأصحاب المصلحة، في البر الرئيسي وخارجه، لتسهيل عملية التحول تلك. كما يعد نموذج الشراكة الخاص بنا بين القطاعين العام والخاص، الداعم للمنظومة البيئية، حجر الزاوية في هذا السياق». توظيف التكنولوجيا وأضاف أن أبوظبي شهدت في الآونة الأخيرة نمواً هائلاً في توظيف التكنولوجيا لصالح بنيتها التحتية وزيادة جودة حياة سكانها، ما جعلها تحصد المركز الأول كأذكى مدينة على مستوى المنطقة خلال عام 2023.
مشاركة :