أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن «القمة العربية القادمة في جدة بالمملكة العربية السعودية والتي ستعقد يوم 19 مايو الجاري، ستكون لها بصمة على الوضع العربي بصفة عامة». وقال «أبو الغيط»، في حوار أجراه مع وسائل إعلام مصرية، إن «وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعًا تحضيريًا للقمة العربية يوم 17 مايو الجاري في جدة، يسبقه اجتماعات المندوبين الدائمين بالجامعة العربية يوم 16 مايو»، مشيرًا إلى أن «هذه القمة ستشهد أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية، وأن الأمل كبير أن يكون لها بصمات محددة ولها تأثيرها على الوضع العربي». وأضاف أن «القمم العربية لها جدول أعمال تقليدي يعالج الكثير من المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية». وعن الأزمة السورية وإمكانية عودة سوريا للجامعة، أشار أمين جامعة الدول العربية، إلى أنه «تلقى اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمان مؤخرا وأطلعه على أهدافه ونتائجه»، موضحا أنه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب «أبو الغيط»، عن اعتقاده بأن شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتا طويلا، وخطوات متدرجة، موضحًا أن «آلية عودة سوريا للجامعة العربية لها سياق قانوني محدد في ميثاق الجامعة العربية بأنه يحق لدولة أو مجموعة دول المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خاصة وأنه لم يتم طردها من الجامعة؛ لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية». وكشف «أبو الغيط» أنه لا يعلم هل ستعود سوريا للجامعة العربية أم لا؟؛ مؤكدا أنه لم يتسلم كأمين عام للجامعة أي خطابات حتى اليوم تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة عودة سوريا للجامعة مجددا. وبين أنه في حالة التوافق على عودة سوريا، سيتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب. أما عن الوضع في لبنان، قال «أبوالغيط»، إنَّه من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة، مطالبًا الجميع في لبنان بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة. وبشأن ملف سد النهضة الإثيوبي؛ كشف «أبو الغيط» أن مصر قدّمت مشروع قرار للجامعة العربية يتعلق بسد إثيوبيا ووافقت عليه الدول العربية؛ لمطالبة أديس أبابا بالتفاوض في هذا الملف. وأضاف أن «إثيوبيا تريد أن يكون ملف السد الإثيوبي في الاتحاد الإفريقي؛ حتى لا يتحرك شيئًا»، مؤكدا أنه على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته فيما يتعلق بالسد الإثيوبي؛ لأن ما تقوم به أديس أبابا يهدد الأمن والسلم الدوليين. ونبه الأمين العام، إلى أن سد إثيوبيا يهدد المجتمعات الزراعية في مصر والسودان؛ ويجب على مجلس الأمن تشكيل مجموعة عمل بمشاركة الدول دائمة العضوية، وإجراء تسوية بشأن ملف السد الإثيوبي. وقال «أبو الغيط» إنه «لا يوجد شح في المياه حاليا؛ بسبب هطول الأمطار بغزارة على الهضبة الإثيوبية؛ لكن ماذا عن سنوات الجفاف إذا حدثت؟، معربًا عن اعتقاده بأن الاتحاد الإفريقي لن يحل أزمة السد».
مشاركة :