تسود حالة من الهدوء أروقة شباب الأهلي، للتركيز إلى «أعلى درجة»، من أجل خوض المباراة المهمة أمام بني ياس يوم الأحد المقبل، ضمن «الجولة 25» من «دوري أدنوك للمحترفين»، ويدرك «الفرسان» أن الفوز بها يعني انطلاق «الاحتفالات» باللقب الثامن، فيما أي نتيجة غير ذلك تجعل يدخل في لعبة حسابات الأعصاب الحديدية في الجولة الأخيرة. ومنذ نهاية مواجهة الوصل الأخيرة التي تعادل خلالها شباب الأهلي، طوى الفريق تلك الصفحة سريعاً، ودخل بأشبه بمعسكر داخلي، تحضيراً للمباراة المقبلة أمام «السماوي»، من خلال الابتعاد عن نشر أي تصريحات أو صور التحضيرات لأيام عدة، والتركيز على العمل الفني لعلاج الأخطاء التي كلفت الفريق خسارة 4 نقاط، في آخر مواجهتين أمام النصر والوصل على التوالي. ويسعى المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، إلى إبقاء اللاعبين في حالة تأهب قصوى، خصوصاً أن الرحلة إلى «الشامخة»، لن تكون «نزهة تتويج»، بالنظر إلى أن بني ياس حقق الفوز على شباب الأهلي في دبي في الدور الأول، وهو ما جعل المدرب يعيد للاعبيه شريط تلك المواجهة وما حدث فيها من «هفوات» لا يجب تكرارها هذه المرة، إلى جانب وضعية المنافس المتحفز بالتعادل مع العين في الجولة الماضية، وسعيه للابتعاد نهائياً عن حسابات صراع الهبوط الذي يبدو بعيداً عنه، لكنه يدرك أن الخسارة، وتفوق دبا والبطائح في الجولة المقبلة، تجعله في حسابات دقيقة في الجولة الأخيرة. وفيما يواصل الحارس ماجد ناصر غيابه حتى نهاية الموسم، بسبب الإصابة، فإن البرازيلي إيجور جيسوس استعاد جاهزيته بشكل أفضل في الجولات الأخيرة، مع احتمالية أن يكون «ورقة رابحة»، للدفع بها منذ البداية أمام بني ياس، مع تفكير المدرب بالإبقاء على الثلاثي كارتابيا ويحيى الغساني وعمر خربين، حيث إن الفريق يصل إلى مرمى المنافسين ويسجل الأهداف، إلا أن المشكلة في آخر مباراتين تكمن في الخط الخلفي الذي يستقبل الأهداف.