افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، الدورة الـ 14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار «عقول تتشكل»، ويستمر خلال الفترة من 3 حتى 14 مايو الجاري، في «مركز إكسبو الشارقة». وكان في استقبال سموه، سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسسة، الرئيسة التنفيذية لمجموعة «كلمات»، الرئيسة السابقة للاتحاد الدولي للناشرين، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، ومعالي الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، وعدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية وممثلي القطاع التعليمي في الدولة. 141 دار نشر تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أرجاء المهرجان الذي يضم 141 دار نشر عربية وأجنبية، وينظم 1732 فعالية، يشارك فيها 457 ضيفاً من 66 دولة، من كبار الكتّاب والأدباء والفنانين والناشرين والرسامين. وتفضل سموه بزيارة أجنحة وزارة التربية والتعليم وبيت الحكمة وهيئة الشارقة للتعليم الخاص ودائرة الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مستمعاً إلى شرح حول برنامج المهرجان والجهات المشاركة فيه وما يوفره للأطفال واليافعين وعائلاتهم من معارض ومنصات تعليمية وإبداعية متنوعة. كما عرج صاحب السمو حاكم الشارقة على منصات جمعية الإمارات للناشرين، ودائرة الثقافة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، بالإضافة إلى مؤسسة «كلمات» وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون ومؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مطلعاً على أبرز ما تقدمه الجهات المشاركة للأطفال واليافعين من فعاليات وأنشطة تساهم في تنمية مهاراتهم وسلوكياتهم التعليمية. وتوقف صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال زيارته جناح هيئة الشارقة للكتاب عند ركن الكتب المصورة «كومكس» الذي يقدم 323 فعالية وورشة عمل وجلسة حوارية وعرضاً جوالاً، بمشاركة 15 مبدعاً من 4 دول، وتجوّل سموه في «معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل» الذي يقام بمشاركة مئات الرسامين العالميين. بيئة قرائية شاملة ويستهدف المهرجان في دورته الجديدة تعزيز جهود إمارة الشارقة الرامية إلى توفير بيئة قرائية وإبداعية شاملة تُعنى بجوانب تثقيف وصقل مواهب الأطفال والناشئين، وتوجه لعائلاتهم برامج تجعلها شركاء في تحفيز أبنائها على القراءة واتخاذ الكتاب وسيلة للتعلم وتعزيز بناء القيم والحفاظ على الهوية الأصيلة، من خلال استدامة الارتباط بمكونات الثقافة العربية، ورفد مكتبات الأطفال بما يثري محتواها. ويجمع المهرجان أفراد الأسرة والمهتمين بثقافة الطفل في فعالياته على مدار 12 يوماً، حيث استقطب 93 دار نشر عربية و48 دار نشر أجنبية، وجاءت الإمارات متصدرة للمشاركين بـ 77 ناشراً، لتحل بعدها لبنان والمملكة المتحدة وسوريا والأردن ومصر والكويت والسعودية والولايات المتحدة وأستراليا والهند وباكستان والجزائر والعراق. وينظم المهرجان 946 فعالية خاصة بالأطفال، و136 عرضاً فنياً ومسرحياً وغنائياً، بالإضافة إلى عروض جوالة وسيمفونيات غنائية، يشارك فيها 16 فناناً، كما يشارك في فعاليات الركن الثقافي 68 ضيفاً من الفنانين والكتاب والمبدعين، فيما يستضيف ركن الطهي 13 من مشاهير الطهاة من 9 دول، يُقدِّمون 33 ورشة تفاعلية تجمع بين متعة فن الطهي وتعريف الجمهور على ثقافات بلدان مختلفة. وأعدّ المهرجان لمحطة التواصل الاجتماعي 72 جلسة وورشة عمل يتناول من خلالها عدد من صُنّاع المحتوى مواضيع تهم جمهور وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، كباراً وصغاراً.
مشاركة :