الأسد ليس في استطاعته الاحتفاظ بالأراضي التي استولى عليها على الروس الطلب من حلفائهم الإيرانيين سحب قواتهم من سوريا اتهم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند روسيا بالقصف الممنهج واستخدام تكتيك الأرض المحروقة في استهدافه للمدنيين في سوريا، واستبعد فكرة بقاء نظام بشار الأسد في حكم البلاد. وقال هاموند في مقابلة مع اندرو مار في محطة البي بي سي الفضائية الإخبارية أمس الأول: إن الموقف في حلب التي تعتبر معقل قوات المعارضة يدعو إلى القلق الشديد، لكنه استبعد إمكانية إلحاق القصف الجوي الروسي الهزيمة بقوات المعارضة السورية، مضيفًا: إن التحذيرات الروسية بأن يفضي التدخل العسكري الأرضي السعودي والتركي في سوريا إلى إشعال حرب باردة جديدة قول مبالغ فيه. وقد جاءت تصريحات هاموند في أعقاب عقد مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الماضي والاتفاق حول وقف إطلاق نار هش جرى انتهاكه قبل تنفيذه. وجاء فيها: وفى التفاصيل قال هاموند: إن بإمكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف الحرب الأهلية في سوريا بمكالمة هاتفية واحدة من هاتفه الجوال. واستطرد: إن الضربات الجوية الروسية تسببت في استنزاف قوات المعارضة السورية المعتدلة التي تضم حوالى 150 ألف مقاتل، وأن تلك الضربات العنيفة التي تزايدت بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية تسببت في انسحابهم من العديد من المواقع التي كانت تحت سيطرتهم. لكن ينبغي الأخذ في الاعتبار أن النظام السوري لا يملك القوات الكافية وليس لديه القدرة والتنظيم للسيطرة على هذه المناطق بشكل دائم. لذا فإن ما يعتبره النظام نصرًا يظل مرهونًا بالدعم الروسي. ولخص الموقف بأن قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية تدفع المعارضة إلى التخلي عن الأراضي، لكن النظام لن يكون قادرًا على الاحتفاظ بتلك الأراضي. وأضاف هاموند: إن ما نطلبه من الروس فقط الوفاء بالتزاماتهم تجاه القانون الدولي وإزاء قرارات مجلس الأمن الدولي التي وقعوا عليها. واعتبر هاموند أن القوات الإيرانية في سوريا هي العامل الأكبر في الإخلال باستقرار سوريا، وانه إذا كان الروس قلقون حول هذا الموضوع، فإنه يتعيّن عليهم الإيعاز إلى حلفائهم الإيرانيين بسحب قواتهم من الأراضي السورية.
مشاركة :