حصل الباحث أحمد السيد فصادة، ابن محافظة كفر الشيخ، بجمهورية مصر العربية المدرس المساعد بقسم الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق، على درجة الدكتوراه فى الحديث وعلومه من جامعة الأزهر، عن رسالته التى جاءت تحت عنوان «الأحاديثُ الحميدِي المكي الْمُعَلَّـةُ بالاختلافِ على الراويِ الواردة في كتَابِ -; مسند الحميدي -، للإمامِ أبي بكرٍ عبد اللهِ بن الزبيرِ -; ت: 219 هـ -; جمع ودراسة»، والمسجلة بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة. وتشكلت لجنة الحكم والمناقشة، من الدكتور حسن أحمد حسن واكد، أستاذ الحديث وعلومه المتفرغ بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، «مشرفاً أصلياً»، والدكتور عزمي سالم شاهين، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق، «مشرفاً مشاركاً»، والدكتور سعد محمد شلبي، أستاذ الحديث وعلومه، وعميد الكلية كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين، «مناقشاً داخلياً»، والدكتور هشام إبراهيم فرج حجاب، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة، ورئيس القسم السابق، «مناقشاً خارجياً». ويهدف هذا البحث إلى أن علم «عِلَلِ الحديث» من أدق العلوم وأخفاها التي لم تتهيأ معرفتها إلا لقليل من أهل العلم، وذلك لصعوبة هذا الفن، ودقته، فهو يحتاج إلى جهد وكثرة ممارسة، وذلك للوقوف على مسالك النقاد، والاستفادة من مناهجهم، لما يترتب على ذلك من أهمية في تصحيح الأحاديث وتضعيفها. وتشتمل الدراسة في هذا البحث على: دراسة نظرية في تعليل الأحاديث، وقرائن الترجيح والتعليل فيها إجمالاً، والتعريف بالإمام الحميدي، واستخراج طريقته في ترتيب كتابه المسند، ومعرفة نهجه الذي نهجه في كتابه، وكذا دراسة تطبيقية بتخريج ودراسة الأحاديث التي ذكرها الحميدي في كتابه «مسند الحميدي» وفِيها اختلافاً على الرواة. وتبرز أهمية الموضوع في: الأثر البالغ لعلم «عِلَلِ الحديث» فِي نقد الأحاديث ومتونها، وإبراز أثر علم «العِلَلِ»، ومعرفة قرائن ترجيح وتعليل مرويات الأئمة إجمالاً، ودراسة الأحاديث المعلة يجعل الباحث يتعامل مع أكثر أنواع علوم المصطلح، مما يكون له الأثر في توسيع مداركه من خلال اطلاعه على هذه الأنواع، والتطبيق العملي لها لمعرفة كيفية وقوع الخطأ في هذه الأحاديث، ومعرفة الراجح والمرجوح، ونحو ذلك. والإمام عبد الله بن الزبير الحميدي الذي تناولت الرسالة مسنده هو من نبلاء المحدثين الثقات، فهو راوية سفيان بن عيينة، وناقل علمه، وأخص تلاميذ الإمام الشافعي، وأفقه قرشي أخذ عنه الإمام البخاري، ومسند الإمام الحميدي من المصنفات الأولى في علم الحديث، فقد كان عصر الإمام الحميدي «الثاني، والثالث» الهجري، من العصور الذهبية لتدوين السنة النبوية، ويكفي أهمية للمسند أن صاحبه من شيوخ الإمام البخاري. يُذكر أن، الباحث أحمد السيد فصادة، من مواليد عام 1989، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على ليسانس الحديث وعلومه من كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق عام 2012، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، بترتيب الأول على الدفعة، ثم عُين معيداً بالكلية عام 2014، ثم حصل على الدراسات العليا عام 2017، ثم درجة التخصص الماجستير عام 2019، إلي أن حصل مؤخراً علي درجة الدكتوراه.
مشاركة :