أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، على الدور الحاسم للتكيف مع التغييرات المناخية والعمل على تطوير القدرات لمعالجة تداعيات أزمة المناخ العالمية. وجاء ذلك خلال فعاليات ثاني أيام «حوار بيترسبرج للمناخ» الذي تستضيفه العاصمة الألمانية برلين. وخلال جلسة «الاستجابة العالمية لتأثيرات تغير المناخ»، ناقشت معالي مريم المهيري أهمية مخرجات الهدف العالمي للتكيف في مؤتمر الدول الأطراف COP28، ودور التدابير والسياسات الوطنية في تعزيز القدرة على التكيف مع التغييرات المناخية من جهة، والحد من فرص تأثيرها على الأفراد، والمجتمعات والبيئة والأعمال. وقالت معاليها: «نحن في الإمارات على ثقة بأن الإعلان عن أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس خلال مؤتمر الدول الأطراف COP28 سيكون لحظة تاريخية. وفيها سنقف على الحقائق فيما يتعلق بأزمة المناخ، وأين نحن، وفي أي تجاه علينا المضي قدماً، وكيف سنحقق أهدافنا». وأضافت: «إن نتيجة الإعلان عن التقييم العالمي لاتفاق باريس ستكون بمثابة أداة تمنحنا خريطة طريق ترشد كافة قطاعات الأعمال والمناطق الجغرافية والجهات الفاعلة حول التدابير الواجب اتخاذها بأسرع وقت لتحقيق أهداف اتفاق باريس». وسلطت معالي المهيري الضوء على دور الإمارات في مبادرة مهمة الابتكار الزراعي للمناخ التي تم إطلاقها بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية؛ بهدف تعزيز العمل المناخي من خلال تحفيز الاستثمار في الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية. كما ناقشت معاليها سبل تحقيق أهداف التكيف وتقليل التعرض لتغير المناخ. وأشارت معاليها إلى أن الإمارات تتخذ خطوات استباقية لتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ، وتعزيز التنمية المستدامة، ودعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ. حوار يشارك في «حوار بيترسبرج للمناخ» كل من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، ورزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين «COP28»، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بجانب ممثلين عن 40 دولة لبحث كيفية المضي قدماً في مكافحة التغير المناخي. ويُعد حوار بيترسبرج للمناخ - «الذي تشارك دولة الإمارات جمهورية ألمانيا الاتحادية في استضافته هذا العالم - حدث سنوي عالمي يجمع ممثلي الحكومات وقادة الأعمال ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة مختلف الموضوعات والسبل الهادفة إلى مكافحة تغير المناخ».