استجابة لدعوات إقليمية ودولية لإيقاف الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، أعلن الجيش السوداني موافقته علي مقترح إقليمي يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة أسبوع. وقال الجيش السوداني في بيان صحفي اليوم (الأربعاء) " في إطار مبادرة منظمة الإيقاد للتعامل مع الأزمة الحالية بالبلاد، تقدمت المنظمة بمقترح جديد يتمثل في تمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع وتسمية ممثل من كل جانب للتباحث حول الهدنة". وأضاف البيان " تبدي القوات المسلحة موافقتها على المقترح انطلاقا من مبدأ الحلول الإفريقية لقضايا القارة، ومراعاة للجوانب الإنسانية لمواطنينا، مع أخذنا في الاعتبار المبادرة الأمريكية السعودية الجارية، ونأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات الهدنة المقترحة". ولكن الطرف الآخر (قوات الدعم السريع) لم تصدر أي تعليق بشأن مبادرة إيقاد. ووفقا لشهود عيان فقد وقعت مواجهات مسلحة اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوسط الخرطوم وفي محيط القيادة العامة ومطار الخرطوم الدولي. وقالت قوات الدعم السريع إنها تصدت لهجوم من قبل الجيش علي مناطق تمركزها بوسط الخرطوم واستولت علي آليات عسكرية تابعة للجيش السوداني. وشهدت منطقة وسط الخرطوم اليوم مواجهات مسلحة، ووفقا للدعم السريع فإن قوة ترتدي الزي الخاص بقوات الشرطة هاجمت مناطق تمركزها ، وأن قوات الدعم السريع تصدت للهجوم واستولت على آليات عسكرية. ولكن الشرطة السودانية أعلنت في بيان اليوم مقتل 5 من عناصرها في كمين نصبته قوات الدعم السريع لدورية شرطية بوسط الخرطوم. وعلى صعيد الوضع الانساني أكد مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، اليوم ، أنه وصل إلى السودان في محاولة لتخفيف تأثيرات الحرب الدائرة منذ 15 إبريل الماضي. وكتب غريفيث، عبر حسابه على ((تويتر)): لقد وصلت للتو إلى بورتسودان؛ لتأكيد التزام الأمم المتحدة تجاه الشعب السوداني". وأعرب غريفيث عن امتنانه من "تفاني المجتمع الإنساني والمتطوعين المحليين الذين يبذلون قصارى جهدهم للمساعدة". وعلى صعيد الجهود المحلية لإنهاء النزاع المسلح في السودان ، قال المتحدث باسم العملية السياسية بالسودان خالد عمر يوسف في تصريح صحفي اليوم " نرحب بأي مجهود لوقف إطلاق النار". ودعا يوسف لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم جهود وقف إطلاق النار، وقال " ندعو لوقف شامل لإطلاق النار ومن ثم العودة لطاولة المفاوضات، ونتواصل مع الجيش والدعم السريع لحثهم على وقف القتال". ويشهد السودان منذ 15 إبريل الماضي اشتباكات دامية بين أكبر قوتين عسكريتين بالسودان وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأدي القتال إلي نزوح ولجوء آلاف السودانيين إلى مناطق آمنة بالسودان وإلى دول الجوار ومنها مصر وإثيوبيا وتشاد ، وفقا لإحصاءات أممية.
مشاركة :