دعت الإدارة الأمريكية رؤساء كل من "جوجل" و"مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" و"أنثروبيك" إلى اجتماع يعقد في البيت الأبيض اليوم لبحث المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، في وقت لا يزال فيه تنظيم هذه التكنولوجيا البالغة الأهمية يقع على عاتق الشركات نفسها. وجاء في نص الدعوة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس أن الهدف إجراء مناقشة صريحة حول المخاطر الحالية والقصيرة المدى المتوقعة في تطورات الذكاء الاصطناعي. كما تريد الإدارة أن يتم خلال الاجتماع البحث في خطوات من شأنها تقليل تلك المخاطر، وطرق أخرى يمكن من خلالها العمل مع الشركات للتأكد من استفادة الشعب الأمريكي من التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي وحمايته في الوقت نفسه من المخاطر. وبحسب الرئاسة الأمريكية فإن كلا من ساتيا ناديلا "مايكروسوفت"وسوندار بيتشاي "جوجل"وسام ألتمان "أوبن إيه آي"وداريو أمودي "أنثروبيك"أكدوا مشاركتهم في الاجتماع. وسيشارك في الاجتماع عدد من أركان الإدارة، في مقدمهم نائبة الرئيس كامالا هاريس. ويثير الذكاء الاصطناعي مخاوف كبيرة في شأن استخدامه البيانات الشخصية واستغلالها. وسبق لدول كثيرة أن أبدت رغبتها في وضع قواعد لاستخدام الأدوات المشابهة لـ "شات جي بي تي". و"شات جي بي تي" التي أطلقتها شركة "أوبن إيه آي" في نوفمبر الفائت، أبهرت المستخدمين بقدرتها على الإجابة بوضوح ودقة على أسئلة صعبة، لا سيما كتابة أغان أو شيفرات برمجية، وحتى النجاح في امتحانات. وبعد فترة قصيرة على إطلاقه، حظر برنامج "شات جي بي تي" في مدارس وجامعات عدة حول العالم، بسبب مخاوف تتعلق باستخدامه كأداة للغش في الامتحانات، فيما نصحت مجموعة من الشركات موظفيها بعدم استخدامه.
مشاركة :