فيما تتواصل المعارك في السودان، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الصراع "يجب أن ينتهي"، مهددا بعقوبات جديدة على المسؤولين في حال عدم توقف الحرب. ومديرة المخابرات الوطنية الأمريكية ترجح أن الصراع "سيطول" و"يتفاقم". لليوم العشرين تواصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم إعلان "اتفاق مبدئي" لتمديد الهدنة. لليوم العشرين تواصلت المعارك في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الخميس (الرابع من مايو/أيار 2023). ورغم إعلان "اتفاق مبدئي" لتمديد الهدنة، التي لم تُحترم، حتى 11 أيار/مايو، فإن "المواجهات والانفجارات" مستمرة في الضاحية الشمالية للخرطوم، كما نقل سكان فجراً لوكالة فرانس برس. وكالعادة تبادل الطرفان الاتهامات بخرق شروط وقف إطلاق النار الأخير، ومن الصعب التحقق من ادعاءات كل طرف. على الصعيد الدولي قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن المعارك "يجب أن تنتهي" مهددا بعقوبات جديدة على الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء. وقال في بيان إن "العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديموقراطية". وقال بايدن "اليوم اصدرت أمرا تنفيذيا جديدا يوسع صلاحيات الولايات المتحدة بالرد على العنف.. بفرض عقوبات على الأفراد المسؤولين عن تهديد السلام والأمن والاستقرار في السودان وتقويض الانتقال الديمقراطي في البلاد باستخدام العنف ضد المدنيين أو ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض اليوم الخميس. "القتال في السودان.. من المرحج أن يطول" وفي تقييم للمخابرات الأمريكية قالت مديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز اليوم الخميس إن "القتال في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من المرجح أن يطول في ظل اعتقاد كلا الجانبين أنه قادر على الانتصار عسكريا وأنه ليس لديه حوافز تذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات". قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز: "القتال في السودان.. من المرجح أن يطول.." ويلقى التقييم بظلال من الشك على الجهود الدولية لإقناع الخصوم بإنهاء العنف الذي أودى بحياة المئات ودفع نحو 100 ألف شخص للفرار إلى الدول المجاورة وأثار شبح تفاقم أزمة إنسانية. واسترسلت المسؤولة الأمريكية في تقييم للوضع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، قائلة إن الخصمين يسعيان للحصول على "مصادر خارجية للدعم" وإذا توافرت هذه المصادر، "ستفاقم، على الأرجح، الصراع واحتمال انتشار التحديات في المنطقة ". وحذرت هاينز من أن العنف المستمر فاقم "ظروفا إنسانية سيئة بالفعل" وأجبر منظمات الإغاثة على تقليص عملياتها وسط مخاوف متزايدة من "تدفقات هائلة من اللاجئين". ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :