الرباط / الأناضول قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الخميس، إن بلاده "شريك استراتيجي لعدد من دول أوروبا" معلنا أن "الرسائل التي يمررها البرلمان الأوروبي ضد المملكة المغربية مرفوضة". جاء ذلك في تصريحات صحفية لأخنوش الذي يرأس حزب التجمع الوطني للأحرار (قائد الائتلاف الحكومي)، عقب اجتماع قادة حزبه في الرباط بمسؤولين من حزب الجمهوريين الفرنسي. و"الجمهوريون" حزب يمين وسطي كان سابقا يسمى "الاتحاد من أجل حركة شعبية" قبل أن يغير اسمه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عام 2015، ويتسم الحزب بتوجهات أيديولوجية تميل إلى إرث الرئيس الراحل شارل ديغول. وذكر أخنوش أن "المغرب شريك استراتيجي لعدد من دول أوروبا"، موضحا أن "الطرفين أكدا على علاقة الشراكة القوية التي تجمع البلدين". وتابع: "عبرنا لمسؤولي الحزب الفرنسي، عن رفضنا للرسائل التي يمررها البرلمان الأوروبي ضد المملكة المغربية". وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر البرلمان الأوروبي قرارا انتقد فيه حرية الصحافة والتعبير في المغرب، داعيا إلى "إنهاء المتابعة القضائية التي طالت عددا من الصحفيين المغاربة". من جانبه، قال إريك سيوتي رئيس حزب الجمهوريين الفرنسي، إن "الأزمة الأخيرة (مع البرلمان الأوروبي) ليست في صالح المغرب وفرنسا معا". وأوضح سيوتي أن "للمغرب دورا قويا في القارة الإفريقية والمنطقة المغاربية، كما له دور مهم في القضايا المرتبطة بالهجرة وتدفق مهاجري جنوب الصحراء". وعن زيارة سيوتي المستمرة حتى غد الجمعة، قال الحزب في بيان إن "الزيارة تؤكد من جديد ارتباط أسرتنا السياسية بعلاقات الصداقة التي توحد بلدينا، وبأنها جزء من استمرارية التاريخ الغني بين المملكة الشريفة والعائلة الديغولية". وتأتي هذه الزيارة وسط فتور ظل يطبع علاقات الرباط وباريس، منذ قرار الأخيرة في سبتمبر/ أيلول 2021 التشدد في منح التأشيرات للمواطنين المغاربة، ما تسبب بتوقف تبادل الزيارات الدبلوماسية بين البلدين منذ تلك الفترة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :