كونا -- اكدت منظمة التعاون الاسلامي مجددا التزام اعضائها بميثاق الامم المتحدة والمساهمة في دعم الامن والسلم الدوليين. جاء ذلك في خطاب تلاه مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي نيابة عن اعضاء منظمة التعاون الاسلامي بصفة الكويت رئيسة الدورة الحالية للمنظمة في جلسة مفتوحة عقدها مجلس الامن مساء امس الاثنين لبحث مسألة "احترام مبادئ واهداف ميثاق الامم المتحدة كعنصر رئيس في حفظ الامن والسلم الدوليين". وقال السفير العتيبي ان "السيادة وتسوية النزاعات بطرق سلمية والاحجام عن التهديد بالقوة او استخدامها ضد سلامة اراضي الدول او ضد استقلالها السياسي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى جميعها مبادئ سامية منصوص عليها في ميثاقي الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي". واضاف انه على مر الاعوام لم تحترم مثل هذه المبادئ والأهداف ولم يتم الالتزام بها ما ادى الى ظهور الخلافات والمعاناة الانسانية التي يشهدها العالم اليوم. واشار السفير العتيبي في كلمته الى ازمة الشعب الفلسطيني ودان سياسات وممارسات اسرائيل غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال ان اعضاء منظمة التعاون الاسلامي يدعون الى اتخاذ اجراءات عاجلة لاسيما من جانب مجلس الامن بهدف انهاء الاحتلال الاسرائيلي والتوصل الى تسوية سلمية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للمصادرة. وفي الشأن السوري اوضح السفير العتيبي ان دولة الكويت دعت بالنيابة عن منظمة التعاون الاسلامي جميع الاطراف المعنية الى تطبيق القرارات الاممية ذات العلاقة وعلى وجه الخصوص القرار رقم 2254 الذي يدعو الى دخول آمن وغير مشروط للمساعدات الانسانية الى المنكوبين مشددة في الوقت نفسه على الحاجة الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية. واثارت منظمة التعاون الاسلامية امام مجلس الامن مسألة تشجيع المنظمات الاقليمية وشبه الاقليمية للقيام بدور نشيط في تسوية الخلافات. وقال السفير العتيبي في هذا الشأن "اصبح عالمنا متداخلا ومتصلا كذلك التحديات التي نواجهها فهي تتطلب منا تعزيز جهودنا الجماعية للتعامل مع هذه التهديدات العالمية". وفي الختام اكدت منظمة التعاون الاسلامي انه لا يكفي التعامل مع هذه التحديات على مستوى دولة الى دولة وانما على مستوى اقليمي وشبه اقليمي كي يتسنى لمثل هذه المنظمات تنسيق الجهود والتعاون من اجل ضمان السلم والامن الشاملين للشعوب.
مشاركة :