قالت وكالة "بلومبيرغ"، الخميس، إن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية يعتزمون زيارة السعودية بشكل منفصل خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن هذه الزيارات تؤكد رغبة واشنطن في تهدئة العلاقات مع أكبر مصدر للنفط في العالم. ونقلت الوكالة عن مصادر -لم تسمها- أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسيجري اجتماعات مع كبار المسؤولين السعوديين والإماراتيين والهنود، خلال زيارته للسعودية الأسبوع المقبل. وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أيضاً يخطط لزيارة المملكة في يونيو لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي إنه لا يملك معلومات للإفصاح عنها بهذا الشأن، في حين رفض مجلس الأمن القومي التعليق، ولم ترد الحكومة السعودية على طلب التعليق. وسيكون اجتماع سوليفان هو الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند. وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديدية والمعادن. وقالت "بلومبيرغ" إن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى للسعودية "تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على تجاوز الجمود الذي ميز العلاقات بين واشنطن والرياض". وتأتي الزيارات المرتقبة بعدما ساعد الرئيس الصيني شي جين بينغ في إبرام صفقة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية لإنهاء قطيعة دامت 7 سنوات. ونقلت الوكالة عن المصادر أن عاموس هوشستين، كبير مستشاري بايدن للطاقة والاستثمار، وبريت ماكغورك، منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، التقوا قادة الإمارات الأسبوع الماضي، ومن ضمنهم رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد، ومستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، وذلك تمهيداً لزيارة سوليفان المرتقبة. وتحدث سوليفان إلى ولي العهد السعودي، في 11 أبريل الماضي، وأشاد بالتقدم المحرز في إنهاء حرب اليمن و"الجهود غير العادية للسعودية لمتابعة خارطة طريق للسلام"، وفق بيان أصدره البيت الأبيض. واتفق الجانبان على "تسريع الاتصال بشأن قضايا تشمل الطاقة النظيفة والاستثمار في البنية التحتية". وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع السعودية في السودان. وقد شكر بايدن الرياض في بيان صدر يوم 22 أبريل، قائلاً إنها أدت دوراً حاسماً في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية من الخرطوم. ويقوم البلدان بوساطة بين طرفي القتال في السودان، وقد تمكنا من تمديد الهدنة الهشة بينهما أكثر من مرة.
مشاركة :