حبس البول عمداً له تأثير سلبي كبير على صحة الإنسان

  • 5/5/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يلعب الجهاز البولي دوراً بالغ الأهمية في جسم الإنسان، فبتعطله عن العمل فإن حياة الإنسان لا يمكن أن تستمر إلا إلى أيام معدودة. تبلغ سعة المثانة البولية عند البالغين بين 400 و500 ميلي ليتر، وحيث إن الشخص العادي يفرغ نحو ليتر أو ليترين من البول يومياً فذلك يدفعه إلى التبول عدة مرات أثناء النهار بواسطة تقلصات عضلات المثانة وارتخاء الصمام الداخلي حول عنقها والصمام الخارجي حول الإحليل وبداخله. وبسبب مطاوعة ومرونة عضلات المثانة يمكنها استيعاب نحو 25 % إلى 50 % من سعتها البولية بدون ارتفاع الضغط داخلها الذي لا يتعدى عادة 5 إلى 15 سنتم. وعند تجاوز حجم البول 50 % من سعة المثانة يحدث حث لبعض الأعصاب الحسية من فئة ألفا دلتا التي تنشأ من أعصاب الحوض والتي تقود إلى تنبيه الشخص حول امتلاء المثانة بالبول، وعندما تصل تلك الكمية إلى نحو 75 % من سعتها فإن ذلك يسبب إلحاحاً شديداً ورغبة جامحة للتبول يمكنه كبته لبعض الوقت. هذه العملية الإبداعية للتبول عند الإنسان هي عملية طبيعية يقوم بها الجسم للتخلص من الكميات الزائدة من الماء بما فيه من أملاح ومعادن زائدة عن حاجة الجسم، ويقوم الجهاز البولي بتنقية السوائل التي تدخل جسم الإنسان، والتي ليست كلها فقط مياه الشرب بل كذلك المياه التي تنتقل إليه من خلال المنتجات الغذائية الأخرى التي تصل إليه عبر الجهاز الهضمي. لذا فالتبول يعد من الإشارات التي تدل على صحة الجسم بشكل عام وعلى بعض الإصابات المرضية في العديد من الأحيان، وعند ملاحظة تغيرات في هذا النظام يفضل استشارة الطبيب للقيام بفحص البول أو فحوصات أخرى للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية والتعامل مع المشكلات في حال وجودها في وقت مبكر. في المقابل فإن حبس البول عمداً عند الرغبة الشديدة في التبول قد يكون لها تأثير سلبي كبير على صحة الإنسان.

مشاركة :