تشهد المملكة المتحدة مراسم تتويج الملك تشارلز والملكة كاميلا يوم السبت المقبل. سيتمكن رواد الحانات والنوادي والبارات في إنجلترا وويلز من ارتياد هذه الأماكن من أجل الطعام والشراب لساعتين إضافيتين بعد موعد الإغلاق المعتاد، طيلة أيام التتويج. ويبدأ هذا التمديد من الساعة 11 مساء أيام الجمعة الخامس من مايو، والسبت السادس من مايو والأحد السابع من مايو. وهنا نلقي نظرة على البرنامج اليومي للاحتفال بتتويج الملك وكيفية تنظيمه. السبت 6 مايو سيكون «دير وستمنستر» مركزاً للحوادث الرئيسة مع تتويج الملك في منتصف النهار. وستبدأ مراسم التتويج عند الساعة 11 صباحاً وتتواصل حتى الساعة الواحدة بعد الظهر، حينما ينخرط الملك والملكة المتوجان في موكب التتويج والعودة إلى قصر باكنغهام في «العربة الذهبية الرسمية». بإمكان عشاق العائلة الملكية مشاهدة الاحتفال بالكامل، إذ تنقل هيئة «بي بي سي» الحدث مصوراً في بث مباشر. وكذلك يستطيع المشاهدون رؤية رؤساء الدول وممثلي الحكومات الأجنبية والوزراء ورؤساء الوزراء السابقين وأفرد الأسر الملكية الأجنبية من العائلة الملكية بين الجمع الذي سيشارك في المراسم. بعد الوصول إلى القصر، سيتلقى تشارلز وكاميلا تحية ملكية من الجيش في حدائق القصر. وسيعقب ذلك مشهد وقوف تشارلز وكاميلا على الشرفة برفقة أفراد العائلة الملكية، من أجل مشاهدة الاستعراض الجوي. الأحد 7 مايو ستولم «مآدب غداء جماعية» في أنحاء البلاد ترافقها احتفالات في الشوارع، ويعقبها حفل موسيقي بمشاركة كبار النجوم في «قلعة وندسور». ويتولى الممثل هيو بونفيل الذي أدى دور البطولة في الدراما التلفزيونية «داونتون آبي»، تقديم العرض الذي تشارك فيه فرقة «تيك ذات»، والمغنين الأميركيين كاتي بيري وليونيل ريتشي. ويتضمن الحدث أيضاً المغني الأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي والباريتون الويلزي سير برين تيرفيل والمغنية وكاتبة الأغاني فريا رايدنغز والملحن والمغني الكلاسيكي أليكسيس فرينش. ويشاهد هذا الحدث داخل ساحات «قلعة وندسور» 20 ألف شخص من الجمهور والضيوف المدعوين، فيما يجري بثه عبر قنوات الإذاعة والتلفزيون في هيئة «بي بي سي». الإثنين 8 مايو سيكون يوم الإثنين إجازة غير مدفوعة خصصت لمن يختار التوقف عن العمل فيها تكريماً للملك الذي يكرس حياته للخدمة العامة. وأوضح قصر باكنغهام أن هذا اليوم «سيحث الناس على تجربة التطوع خدمة لأنفسهم والانضمام إلى الأعمال الجارية لدعم مناطقهم المحلية». وتهدف حملة «المساعدة الكبرى» إلى استعمال التطوع للتقريب بين المجتمعات وإرساء إرث دائم عن التطوع خلال عطلة نهاية الأسبوع المتزامنة مع تتويج الملك. ويُشارك في حملة «المساعدة الكبرى» ما يربو على 1500 جمعية خيرية. وقد صرّح وزير المراسم والاحتفالات وتتويج الملك، ستيوارت أندرو، إلى أنها ستبرز أهمية وفاعلية التطوع في مساعدة مجتمعاتنا، مضيفاً «إنها تكريم لحياة جلالته المخلصة في الخدمة العامة وطريقة رائعة للإيذان بعصر جديد».