من بين 1300 عمل فني لـ280 رساماً من 46 دولة، حصدت الرسامة المكسيكية ماريانا الكانتارا بيدرازا برسومها المؤثرة، المركز الأول في "جائزة الشارقة لرسوم كتب الطفل" بدورتها الـ11، عن رسوم قصة "طائري الصغير" عبرت فيها عن قصة حب بين طفل صغير وطائر، باستخدام تقنيات متعددة وخامات فنية متنوعة، تظهر مهارتها وخبرتها في التعبير الفني، ليمثّل فوزها بالجائزة شهادة من الشارقة على موهبتها ودراستها التي أهّلتها لتقديم محاضرات لطلاب الفنون في الجامعات المكسيكية، ونشر رسومها في عدد كبير من قصص الأطفال. جاء ذلك خلال حفل أقيم في الدورة الـ14 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، كرَّم خلاله أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من الجائزة، إلى جانب 3 رسامين حصلوا على جوائز تشجيعية، ضمن الجائزة التي تنظمها الهيئة سنوياً، وتعد من أهم المنصات العالمية لتشجيع وتكريم المبدعين في مجال رسوم كتب الطفل، حيث ترشّح للمنافسة عليها هذا العام 235 عملاً ل85 رسّاماً من مختلف بلدان العالم. وجاء المركز الثاني للجائزة من نصيب الفنانة لينا نداف من سوريا، عن رسومها لقصة بعنوان "لغز المدينة الضائعة" التي نجحت من خلالها في التعبير عن مضمون القصة ببراعة، التي تقدم حكاية طفل يفتقد مدينته التي هجرها بسبب الحرب، ويحاول أن يجدها بين ألعابه، وحين يكتشف أن مدينته قد فقدت، يبحث عنها في ذاكرته ليصونها بالحفظ في مخيلته. وفاز الرسام الإيراني مجيد ذاکری یونسی بالمركز الثالث عن رسوم قصة صوّر فيها أسطورة قديمة عنوانها "ماهتتي"، معتمداً على أسلوب التصوير الإسلامي القديم المعروف بالمنمنمات، حيث يعيد طرح العناصر المرسومة ببساطة واختزال. وتتميز رسومه بالخصوصية والفرادة، والتي يمنحها سمة عصرية مميزة. ويتوج فوزه بالجائزة مسيرته الفنية التي أهّلته للحصول على جوائز عديدة في رسوم كتب الأطفال. وحصل على الجوائز التشجيعية لجائزة الشارقة لرسوم كتب الطفل 3 رسامين هم: براء العاوور، من فلسطين، عن رسومها التي تبرز فيها طاقة خيالية تجمع العديد من الكائنات الحية مع بعضها من أجل نشر البهجة في العالم وغرس مشاعر إيجابية في نفوس الأطفال. أما الرسامة ماريا كاتالينا فاسكيز هولسبوس، من تشيلي، ففازت بالجائزة التشجيعية عن رسوم تستعيد عبرها الطفولة وتحاكي الذكريات القديمة، معتمدة على خيوط الغزل وما يمكن لها أن تنسجه من أحداث عديدة. فيما حصلت الرسامة الإكوادورية ماريا إستيفانيا سانتوس جاليجوس على الجائزة التشجيعية لتميز أعمالها بالأسلوب الرقمي القادر على المزج بين عالمي الواقع والأسطورة. وتستهدف "هيئة الشارقة للكتاب" من خلال هذه الجائزة تشجيع الفنانين المتخصصين برسوم كتب الطفل، ضمن معايير تراعي جودة الأعمال المتنافسة ومدى إسهامها في تطوير الجوانب البصرية والفنية والرسوم المصاحبة للمحتوى المقدم للأطفال والناشئين، بما يجعل كتب الطفل محفِّزة على القراءة وجاذبة للصغار. وضمت لجنة تحكيم الجائزة الرسام والنحات الإماراتي عبدالرحيم سالم، الحاصل على عدد من الجوائز العالمية، والفنان التشكيلي هاني صلاح من مصر، إضافةً إلى الرسامة والمؤلفة الأميركية أندريا دي أكوينو، والرسامة الإسبانية زورين أغيري، بجانب الرسام الألماني فيتالي كونستانتينوف. وتوّج "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" الفائزين بجائزة الشارقة لكتاب الطفل، في دورتها الرابعة عشرة، حيث فاز فيها عن فئة "كتاب الطفل باللغة العربية للأعمار من 4 إلى 12 عاماً" كتاب "حكاية من لونين"، للكاتب عبدالله محمد الشرهان، والصادر عن "دار أجيال"، وعن فئة "كتاب لليافعين باللغة العربية للأعمار من 13 إلى 17 عاماً" كتاب "جدتي الرقمية" للكاتب أحمد قرني، والصادر عن "دار شأن للنشر والتوزيع"، أما فئة "كتاب باللغة الإنجليزية من 7 إلى 17 عاماً، فذهبت لكتاب incredible history للكاتب DK، الصادر عن دار DK.
مشاركة :