أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي الخميس عن خطط لتنفيذ توسعة إضافية لميناء خليفة، الذي يعد أحد أسرع الموانئ نمواً على مستوى العالم، لتشمل خدمات الأحواض الجافة. وتهدف المجموعة التي دخلت في مرحلة زيادة الاستثمار في العديد من الأسواق العالمية خلال السنوات القليلة الماضية، إلى تعزيز المبادلات التجارية للبلاد وبما يجعل الإمارة مركزا لوجستيا إقليميا ودوليا. وبموجب هذه التوسعة، سيتمكن ميناء خليفة من توسيع نطاق الخدمات البحرية واللوجستية والملاحية من مناولة الحاويات والبضائع، لتشمل خدمات إصلاح وصيانة السفن. ومن المتوقع أن يسهم ذلك في تقديم خدمات أفضل للمتعاملين الحاليين وجذب متعاملين جدد، كما سيتمكن الميناء من تلبية الطلب المتنامي على تلك الخدمات من قبل المتعاملين الإقليميين والعالميين. ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى محمد الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي قوله “تمثل إضافة خدمات الأحواض الجافة خطوة إستراتيجية تهدف إلى تحقيق مزيد من النمو وتعزيز قدراتنا التنافسية في السوق العالمية”. وأضاف “بالنظر إلى خبراتنا الواسعة في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية البحرية، والتزامنا بالابتكار والتميز في كل ما نقوم به، فإننا على ثقة بقدرتنا على إنجاح هذا المشروع الجديد”. وتابع “إضافة الأحواض الجافة إلى باقة خدماتنا تعكس التزامنا المستمر بتلبية متطلبات متعاملينا وتزويدهم بأنسب الحلول اللوجستية للمساهمة في نجاح أعمالهم، كما ستسهم في ترسيخ مكانتنا التنافسية كمركز تجاري عالمي”. وتأتي الخطوة عقب تدشين رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد في ديسمبر الماضي مشروع توسعة ميناء خليفة بكلفة إجمالية بلغت أربعة مليارات درهم (1.1 مليار دولار). وأصبح الميناء بفضل ذلك المشروع الطموح يضم 21 رصيفا ويتمتع بالإمكانيات اللازمة لتقديم خدمات مخصصة إلى قطاعات إستراتيجية رئيسية ما يجعله ضمن أبرز موانئ المياه العميقة في العالم وبقيمة تقدر بنحو 20.4 مليار درهم (5.55 مليار دولار). ويقدم المشروع إضافة مهمة إلى مساعي مجموعة موانئ أبوظبي لزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء خليفة لتصل إلى 15 مليون حاوية نمطية، وإلى 25 مليون طن من البضائع العامة بحلول عام2030. ويصنف ميناء خليفة ضمن الموانئ الخمسة الأولى عالميا على مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي سي.بي.بي.آي الصادر عن البنك الدولي ووحدة معلومات السوق العالمي التابعة لوكالة ستاندرد آند بورز. كما يحتضن ثلاثا من بين أكبر أربع شركات شحن في العالم وهي كوسكو الملاحية والبحر الأبيض المتوسط للملاحة وأم.أس.سي وسي.أم.أي.سي.جي.أم. ويعد الميناء الواقع في منتصف الطريق الواصل بين أبوظبي ودبي، أول ميناء شبه آلي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتميز بشبكة نقل متعددة الأنماط تعزز خدمات النقل الفعال والخدمات اللوجستية بحرا وبرا وجوا. وتم تشييد الميناء الذي تملكه موانئ أبوظبي على جزيرة اصطناعية تبلغ مساحتها أكثر من 2.7 كيلو متر مربع، وهو يمتلك بنية تحتية متقدمة تجعله واحدا من أكثر الموانئ تقدما من الناحية التكنولوجية في العالم. وانطلقت العمليات التشغيلية في الميناء، الذي يعمل على خدمة أكثر من 25 خط شحن ويتيح ربطا مباشرا مع سبعين وجهة دولية، في سبتمبر 2012، وتدير محطة الحاويات فيه شركة مرافئ أبوظبي. كما أنه أول ميناء بالإمارات يرتبط بشبكة الاتحاد للقطارات، ويشكل بوابة رئيسية لمجمع مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد)، والذي تبلغ مساحته نحو 420 كيلومترا مربعا من الأرض الصناعية الرئيسية.