الأمم المتحدة تحتاج 96 مليون دولار لمساعدة آلاف الفارين من السودان

  • 5/5/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية يوم الخميس إلى جمع 96 مليون دولار أمريكي لمساعدة الأشخاص الفارين من الصراع في السودان عبر الحدود إلى جنوب السودان. وقال بيتر فان دير أويرارت، منسق الشؤون الإنسانية المؤقت في جنوب السودان، إن أكثر من 32500 شخص، معظمهم من مواطني جنوب السودان، عبروا إلى جنوب السودان منذ اندلاع الصراع في البلد المجاور في 15 أبريل. وقال أويرارت في بيان مشترك أصدرته الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية في جوبا، إن "غالبية الوافدين، وهم في كثير من الأحيان بدون متعلقاتهم ومصابون بصدمات شديدة، في حاجة ماسة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بما في ذلك الدعم الطبي والنفسي والنقل إلى وجهتهم". وقال البيان إنه سيتم تخصيص 39.9 مليون دولار من إجمالي التمويل المطلوب لمساعدة مواطني جنوب السودان العائدين على الحدود في طريقهم إلى مجتمعاتهم، بينما سيتم استخدام 53.9 مليون دولار لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين في المخيمات المخصصة لمدة 6 أشهر. بالإضافة إلى ذلك، أشار البيان إلى الحاجة إلى 2.2 مليون دولار أخرى لدعم مواطني البلدان الثالثة بمساعدات تنقلهم إلى بلدانهم الأصلية. وقال المنسق إن الأموال التي يناشدون للحصول عليها بموجب خطة الاستجابة الطارئة سوف تساعد في تسريع تقديم المساعدة السريعة للواصلين. وأشار أيضا إلى أن الأموال ستدعم جهود حكومة جنوب السودان لمساعدة الناس على الانتقال من الحدود في أسرع وقت ممكن لتجنب بقائهم في مناطق يصعب الوصول إليها وربما تكون غير آمنة. وقالت وكالات الأمم المتحدة إن العدد الحقيقي للوافدين يوميا إلى جنوب السودان قد يكون أعلى على الأرجح لأن بعض الأشخاص دخلوا البلاد دون تسجيل. وقل البيان إن عدد الوافدين يوميا يقدر بنحو 3500 فرد، منهم أكثر من 90 في المائة ممن يصلون إلى معبر جودة الحدودي في ولاية أعالي النيل من مواطني جنوب السودان الذين أمضوا أياما على الطريق من الخرطوم، عاصمة السودان. ومن بين الرعايا الآخرين، طالبو لجوء سودانيون ولاجئون إريتريون ومهاجرون كينيون وصوماليون ورعايا دول أخرى. وقال البيان "من المحتمل أن يعود 180 ألف جنوب سوداني في الأشهر الثلاثة المقبلة، ومن المتوقع أن يمر 10 آلاف من مواطني الدول الثالثة عبر جنوب السودان، بينما يتوقع وصول 60 ألف لاجئ في الأشهر الـ6 المقبلة إذا استمر الصراع والتوترات". وقال أويرارت "إذا لم نتحرك الآن، فهناك خطر كبير من أن العائلات الضعيفة ستظل عالقة في مناطق حدودية غير مضيافة طوال فترة موسم الأمطار، مما سيزيد من معاناتهم وتكاليف تقديم المساعدة". وأشاد أويرارت بحكومة جنوب السودان لاستمرارها في إبقاء حدودها مفتوحة أمام الفارين من السودان، وكذلك لعلاقة العمل القوية والتعاونية مع أعضاء منظومة الأمم المتحدة وشركائها لتقديم المساعدة والحماية اللازمتين، ومساعدة الناس على العودة إلى بلدانهم الأصلية. وقال أويرارت "نحث على إيجاد حلول مستدامة لهؤلاء الأشخاص وجميع من يستحقون حلول للمسارات في جنوب السودان".

مشاركة :