قتلت فلسطينية اليوم (الخميس) برصاص الجيش الإسرائيلي بعدما طعنت جنديا في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن إيمان عودة (26 عاما) قتلت جراء إصابتها برصاصة في الصدر أطلقها عليها جنود إسرائيليون قرب مفترق عينابوس وسط بلدة حوارة جنوب نابلس. ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل عن الحادثة. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل ((شينخوا)) بأن قوات الجيش أعاقت وصول طواقم الإسعاف للشابة لمدة 10 دقائق من إصابتها قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى رفيديا الحكومي في المدينة، إلا أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياتها. في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب إن هجوم طعن وقع في حوارة. وأوضحت الإذاعة العبرية العامة أن فلسطينية طعنت جنديا وأصابته بكتفه بجروح طفيفة قبل أن يتم إطلاق النار عليها وقتلها. وتداول فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) مقاطع مصورة أظهرت سيدة ترتدي جلبابا وحجاب رأس مستلقية على الأرض دون حركة، بينما يتواجد حولها عدد من الجنود الإسرائيليين. ويأتي الحادث بعد وقت قصير من مقتل ثلاثة فلسطينيين صباح اليوم برصاص قوات إسرائيلية كبيرة داهمت نابلس وحاصرت منزلا في بلدتها القديمة وسط المدينة، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن اثنين من القتلى الثلاثة تشوهت ملامحهما بالكامل جراء كثافة إطلاق النار عليهما. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة قتلت خلال نشاط مشترك وبعد ورود معلومات استخبارية حسن القطناني ومعاذ المصري من نشطاء حركة حماس لوقوفهما خلف تنفيذ عملية إطلاق نار في أبريل الماضي قرب غور الأردن راح ضحيتها ثلاث إسرائيليات. وأوضح البيان أن القوات قتلت خلال المهمة إبراهيم حورة، وهو أحد كبار مساعدي المطلوبين، فيما قالت الإذاعة العبرية أن أكثر من 200 جندي وضابط شاركوا في النشاط الأمني بمدينة نابلس. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 108 بينهم 20 طفلا وسيدة، بحسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة.