قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إن أذربيجان وأرمينيا أحرزتا “تقدما ملموسا” نحو اتفاق سلام في مفاوضات أجريت هذا الأسبوع في واشنطن. وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين على مدى 30 عاما تركزت على إقليم ناجورني كاراباخ، المعترف به كجزء من أذربيجان ولكن تقطنه أغلبية من أصول أرمينية. وفي صراع استمر ستة أسابيع في عام 2020 وانتهى بهدنة بوساطة روسية، استعادت أذربيجان مساحات شاسعة من الأراضي التي خسرتها في الحرب الأولى التي يعود تاريخها إلى انهيار الحكم السوفيتي. واستضافت واشنطن هذا الأسبوع وزيري خارجية البلدين، مع التركيز بشكل كبير على التصعيد في الآونة الأخيرة الذي أعقب إنشاء أذربيجان لنقطة تفتيش في بداية ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بإقليم ناجورني كاراباخ. وقال بلينكن في جلسة ختامية للمحادثات “ناقش الجانبان بعض القضايا الصعبة للغاية خلال الأيام القليلة الماضية وحققا تقدما ملموسا بشأن اتفاق سلام دائم”. وأضاف أنه يعتقد أن هناك اتفاقا وشيكا. وأشارت وزارتا خارجية البلدين إلى التقدم المحرز في المحادثات، لكنهما أشارتا إلى اختلاف المواقف بشأن القضايا الرئيسية. في تعليقات أدلى بها يوم الخميس في براج وأوردتها وكالات الأنباء الروسية، ذكر رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان ،عدة أسباب لقوله إن أذربيجان هي المسؤولة عن الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام دائم. واتهمت وزارة الخارجية الأذربيجانية باشينيان بالتفوه “بمزاعم سخيفة” وأضافت “على أرمينيا أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لأذربيجان وأن تكف عن سياستها العدوانية التي انتهجتها ضدها لسنوات عديدة”. وقالت أذربيجان إنها أقامت نقطة التفتيش ردا على ما قالت إنها أسلحة أرمينية يتم إرسالها إلى ناجورنو قرة باغ، وتنفي يريفان هذه التهمة. ولم تسفر عدة جولات من المحادثات بين باشينيان والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، عن أي تقدم بشأن قضايا مثل ترسيم الحدود وعودة الأسرى. قال الكرملين يوم الثلاثاء إن أي جهود لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان مرحب بها، لكن أساس أي حل طويل الأجل يجب أن يكون اتفاق السلام لعام 2020 الذي توسطت فيه روسيا.
مشاركة :