سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى الجانب الفلسطيني، جثامين 3 شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس بالضفة الغربية. وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية في بيان مقتضب إن طواقمها في مدينة نابلس استلمت بعد ظهر اليوم جثامين شهداء نابلس التي كانت محتجزة لدى الاحتلال وهم الشهداء: عدي عثمان الشامي، وجهاد محمد الشامي، محمد رعد دبيك، لتوارى جثامينهم حسب ترتيبات عوائلهم”. وأشارت الهيئة إلى أنها استطاعت أمس الخميس استرداد جثمان الشهيد عبد الكريم الشيخ من محافظة قلقيلية وتم تسليمه لذويه من أجل مواراته الثرى حسب الأصول الدينية. وأكدت الهيئة أنها مستمرة في بذل كل الجهود وبتعليمات وتوجيهات مباشرة من الوزير حسين الشيخ من أجل استرداد كافة الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال. بدوره، قال عبد الناصر فروانة مدير وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن دولة الاحتلال تحتجز 370 جثماناً في مقابر الأرقام وثلاجات الموتى. وبحسب فروانة في مقابلة مع موقع الغد تعود الجثامين المحتجزة لشهداء فلسطينيين وعرب، من الذكور والإناث، في أزمنة متعددة وسنوات متباعدة وظروف مختلفة، بينهم 13 جثماناً لأسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في سنوات مختلفة. واعتبر أن احتجاز جثامين الشهداء واحدة من أبشع وأكبر الجرائم الإنسانية والأخلاقية والقانونية والدينية، التي تقترفها دولة الاحتلال الإسرائيلي علانية، فهي الوحيدة في العالم التي جعلت من المقابر وثلاجات الموتى سجوناً للشهداء، انتقاماً منهم وعقاباً جماعياً لعوائلهم وشعبهم. وتستخدم سلطات الاحتلال الجثامين المحتجزة بغرض الضغط والابتزاز والمساومة، كجزء من سياسة تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات وعقود طويلة وفق فروانة. ويطلق مصطلح مقابر الأرقام على مدافن بسيطة مثبت فوق كل قبر فيها لوحة معدنية تحمل رقما وليس اسم الشهيد، ولكل رقم ملف خاص عن الشهيد تحتفظ به الجهة الأمنية الإسرائيلية.
مشاركة :