مختصون لـاليوم: مواقع التواصل بوابة الترويج السريع للمخدرات

  • 5/5/2023
  • 23:20
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون لـ"اليوم" أن وسائل التواصل الاجتماعي تُعد من أهم وسائل الترويج والانتشار السريع للمخدرات بين الشباب، مشيرين إلى أن الترويج يتقدم ويتطور بوجود وسائل متنوعة للوصل إلى فئة الشباب المستهدفين.وقال أستاذ علم الاجتماع والجريمة بكلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني أ.د عبدالرحمن بن عبدالله بدوي: "جهود كبرى تقوم بها قطاعات الدولة المختصة لمكافحة آفة المخدرات والتي تُعد في عصرنا الحالي من أعظم المهددات على المستوى الأمني والاجتماعي والصحي، ولا شك بأن الفئة المستهدفة أولاً هي فئة الشباب". وأضاف: "يركز المروجون على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأهم أدواتهم وأبرز وسائل الترويج والانتشار السريع والمباشر؛ ولأن فئة الشباب هم الأكثر تعاملاً مع تلك الوسائل، لافتا إلى "الجهود الرسمية المتطورة التي تقوم بها الجهات المختصة لمواجهة هذه الظاهرة على المستوى التوعوي وعبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد وتجويد الجانبين الوقائي والعلاجي وحتى الرعاية اللاحقة للمتعافين، ولا يمكن إغفال الجانب القانوني وتطبيق الأنظمة والملاحقة الميدانية والتقنية بأعلى درجات من الاحترافية والرصد ومن خلال الأمن السيبراني المتخصص". قالت المختصة في علم النفس والتوجيه والإرشاد د. أمل محمد العتيبي: "أكثر وسيلة مستخدمة بين هذه الفئة تطبيق السناب شات وللأسف يمكن من خلاله الترويج للرذيلة وللمخدرات بكل سهولة"، مضيفة أنه يتعين الاستعانة بأمور التقنية من الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لمراقبة المحادثات الغامضة والحسابات المشبوهة. واقترحت "نشر إعلانات تحذيرية عن المخدرات في وسائل التواصل الاجتماعي وتكون قصيرة وسريعة حتى لا يمل منها فئة المراهقين والشباب سواء في السناب شات أو في اليوتيوب". وقالت الأكاديمية والباحثة في الشؤون الفكرية والمسؤولية المجتمعية والمستشارة الاسرية والتربوية د. ريم عبدالرحمن رمزي: "تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أحد أبرز الوسائل السريعة لترويج المخدرات وخصوصاً في المراحل العمرية المبكرة؛ لسهولة الوصول إليهم عبر حسابات وهمية أو خدمة الدردشة في الألعاب الإلكترونية الحديثة". وأضافت "تكمن الخطورة في استغلال عصابات التهريب والترويج كل المتغيرات النفسية والاجتماعية والفكرية للأفراد وكذلك المتغيرات الحديثة في مجال التقنية والاتصال لتحقيق مصالحها المادية مستغلة بذلك ضعف رقابة الأسر وعدم الوعي الذي يعاني منه كثير من الأفراد في المجتمعات وبالأخص المراهقين". وأشارت إلى سعي المملكة إلى محاربة هذه العصابات بأنجع الطرق للتصدي لهم عبر سياسات وأنظمة وقائية صارمة ورادعة تركز على استعمال أجدى أنواع العقوبات الجزائية وفق الأنظمة الجنائية والشرعية. قالت أستاذ الخدمة الاجتماعية المساعد بجامعة حفر الباطن د. مريم بنت مفرح النجعي: "بذلت المملكة جهوداً حثيثة ومازالت تبذل الجهود بشكل مكثف في التصدي لمروجي المخدرات اللذين يسعون لكسب الأموال من أجل نشر هذه الآفة القاتلة والمدمرة للعقل البشري". وأضافت أنه "في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت في متناول الجميع بما فيهم الأطفال يجب على الأسر مراقبة ذويهم حتى لا يقعون في شراك هذه الآفة وتوعيتهم وتثقيفهم بضرورة عدم الانسياق خلف الحسابات المروجة والتي تستتر خلف أسماء وهمية لتحقيق مقاصدهم المضرة بالفرد والمجتمع". وأشارت إلى أنه يجب على المؤسسات التعليمية تفعيل دور المختصين في توعية الطلبة داخل القاعات الدراسية وإقامة المعارض التعريفية بأنواع المواد المخدرة وضرورة الحذر منها على وسائل الإعلام، وتكثيف حملات التثقيف لحماية المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره". وأوضحت أن "التوعية والإبلاغ عن المروجين يعد عمل مشترك ليس فقط على الجهات المختصة إنما على كل مواطن سعودي يحب هذه البلاد ويحرص على حماية مقدراته وممتلكاته ويؤمن بدور الفرد في تنميته وتطويره". قالت الاختصاصية الاجتماعية خلود الحمد: "ما تقوم به الدولة من جهود مكثفة وحملات جبارة للتخلص من تلك الآفة واجتثاثها من جذورها وتطهير المجتمع منها وكل من تسول له نفسه أن يزعزع المجتمع، ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت عالم اساسي لغالبية المجتمع ومع الأسف ضعيفي النفوس استغلوا تلك المواقع استغلال سلبي من خلال ترويج وتسهيل الحصول على المخدرات وتزيينها وتصويرها بصورة جيدة ، وحتى نحد من ذلك الترويج والانتشار نرجو مراقبتها بشكل مكثف وعقد اتفاقيات مع التطبيقات المتداولة والتي من خلالها يتم الترويج واذا لم تتم الاتفاقية تحجب تلك التطبيقات من قبل الدولة " . وقال الاختصاصي الاجتماعي صالح هليّل: "تشير الجهود التي تبذلها المملكة للقضاء على آفة المخدرات إلى أهمية مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة وحماية المجتمع من تأثيراتها السلبية". وأضاف "يجب على الجهات المعنية متابعة هذه الظاهرة والعمل على تطوير استراتيجيات لمكافحتها، بما في ذلك تعزيز الوعي بأضرار المخدرات وتوفير المعلومات الصحيحة للمجتمع والشباب والشابات". وتابع "كما يجب العمل على تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة لمكافحة هذه الظاهرة والتحقق من المعلومات المتداولة والتحري عن المتورطين في ترويج المخدرات واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".فيما قال الباحث في الشأن الأمني والإستراتيجي د. فواز كاسب: "المملكة تعاني من المخدرات بشكل كبير، وهناك تغير في كيفية التعامل مع المخدرات والحد من انتشارها من خلال خطة استراتيجية للوقاية منها بتوجيهات من القيادة الرشيدة". وأضاف "المخدرات آفة توثر على الفرد والمجتمع واقتصاديا واجتماعيا، والحملات الأمنية إيجابية بتكاتف المجتمع للحد من انتشارها ومكافحتها لحماية أبنائنا من هذه الآفة والوقاية منها".

مشاركة :