الفلسطينيون يرممون كنيسة المهد في بيت لحم

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بعد سنوات من العمل المضني، أتم الخبراء المرحلة الأولى من مشروع ترميم دقيق في كنيسة المهد ما كشف وجه واحد من أقدس الأماكن المسيحية. المشروع، الذي يموله جزئيا الفلسطينيون وينفذه فريق من الخبراء الفلسطينيين والدوليين، هو أكبر عملية ترميم في الكنيسة منذ نحو 600 عام. وجعلت عملية إزالة الغبار المتراكم منذ قرون الفسيفساء التي تعود إلى أيام الصليبيين تتألق تحت وهج أشعة الشمس المارة عبر النوافد العلوية الجديدة. وتم الإنتهاء من إصلاح هيكل السقف والنوافذ الهشة وأعيدت الكنوز الفنية الى سابق عهدها من الأناقة الرقيقة. ومع أن الفلسطينيين مسلمون في غالبيتهم إلا أنهم يعتبرون الكنيسة كنزا وطنيا، ومن أكثر المواقع السياحية زيارة، فضلا عن المشاركة النشطة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيا في المشروع. ويصف زياد البندك، الذي يترأس اللجنة الفلسطينية المكلفة بشؤون الترميم، ما تم انجازه بأنه ليس أقل من عمل ثوري. وأضاف عندما تصعد إلى الأعلى يمكنك وللمرة الأولى أن ترى كم هي رائعة وجميلة الفسيفساء وفريدة من نوعها في العالم كله. كنيسة المهد، التي تقع في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، بنتها القديسة هيلانة في القرن الرابع الميلادي فوق كهف يقال إن السيدة مريم العذراء أنجبت السيد المسيح فيه. وعلى الرغم من أهميتها الروحية، أهملت الكنيسة على مدى قرون وأدرجتها اليونيسكو ضمن المواقع المهددة بالانقراض. وقبل عامين، تسربت مياه الأمطار عبر سقفها المتهالك مهددة بإلحاق الضرر في الأعمال الفنية التي لا تقدر بثمن داخلها. بعدها، وفي عام 2013، أخذت السلطة الفلسطينية زمام المبادرة في تمويل مشروع الترميم. وقام القطاع الفلسطيني الخاص، وكنيسة الروم الكاثوليك والكنيستين الأرثدوكسية اليونانية والأرمنية ودول أخرى بتوفير التمويل الباقي. وقال البندك إنه تم إنفاق نحو ثمانية ملايين دولار حتى الآن. ويقوم بعملية الترميم فريق من المهندسين وخبراء الترميم وعمال فلسطينييين وإيطاليين من شركة بياتشينتي الإيطالية المتخصصة بترميم المباني الأثرية. وسبق لها أن نفذت أعمال الترميم في العديد من الفيلات والقصور والكنائس والأديرة في إيطاليا وروسيا.

مشاركة :